رأى اقتصاديان كويتيان أن تعاملات سوق الكويت للاوراق المالية (البورصة) تأثرت في جلسات الأسبوع بعمليات جني الارباح والمضاربات وغياب المحفزات الفنية سواء على صعيد صناع السوق او أحجام السيولة.
واتفق الاقتصاديان في لقاءين منفصلين مع وكالة الانباء الكويتية (كونا) اليوم على أن توالي إعلان نتائح بعض الشركات عن الربع الاول من 2015 خصوصا البنوك لم يلق بظلاله الايجابية المتوقعة بل كانت تأثيراته متباينة على مدار كل جلسة على حدة ‘ولكن بصورة متقطعة’.
وأكدا أهمية استعادة السوق للثقة من أجل عودة بعض كبار صناعه الذين فضل بعضهم الاتجاه الى اسواق مال خليجية بحثا عن فرص مواتية حتى يستعيد السوق الكويتي زخمه وأرقامه القياسية التي كان يلامسها من قبل علاوة على الاعتماد بصورة كبيرة على الاسهم التشغيلية الكبيرة ةالتي باتت قاصرة على الصغيرة بصورةأكبر.
وقال رئيس جمعية (المتداولون) محمد الطراح إن العلامة الاهم في مجريات أداء السوق طوال جلسات الاسبوع هي موجة البيع على الاسهم القيادية وغيرها ذات المستويات السعرية المتدنية والتي يطلق عليها (الشعبية) كما كان واضحا التحركات المدروسة من جانب بعض المحافظ المالية تجاه الفرص المتاحة.
وأضاف الطراح أن السوق شهد في بداية الأسبوع محاولات من جانب بعض المجموعات الاستثمارية تبديل وبناء مراكز سعرية جديدة للعديد من أسهم شركاتها وسط عمليات تصحيح طالت أسهما صغيرة لا تتخطى قيمتهاالسعرية ال50 فلسا ما قد يفسر تدني مستويات السيولة التي لم ترق الى طموحات المتعاملين ولا الأطراف ذات الصلة.
من جانبه قال المدير العام لشركة (مينا) للاستشارات الاقتصادية عدنان الدليمي إن السوق مر خلال الأسبوع بمتغيرات متعددة تمثلت في أسباب خارجية وأخرى فنية تعلقت بتراجع بعض أسعار العديد من الأسهم ‘ نظرا إلى توقف بعض الشركات عن التداولات لعدم اعلانات بياناتها المالية.
وذكر الدليمي أن السوق سار على منوال الأسهم الصغيرة في حين واجهت الشركات القيادية موجة بيع خاصة في الجلسة الختامية للاسبوع كما أن إحدى المجموعات الاستثمارية اخذت تركيزا كبيرا من جانب المتعاملين لاسيما أن مستوى أسعار أسهمها دون ال 100 فلس ويرغبها الكثيرون.
يذكر أن المؤشر السعري لسوق الكويت للأوراق المالية (البورصة) أغلق الجلسة اليوم منخفضا 22ر19 نقطة ليصل الى مستوى 9ر6396 نقطة ولتبلغ القيمة النقدية نحو 9ر16 مليون دينار تمت عبر 4558 صفقة من خلال 208 ملايين سهم.