يتواصل الحراك الكويتي المُساند للشعب الفلسطيني في مواجهة العدو الإسرائيلي، حيث تنطلق غداً الاثنين عمليات إغاثية كويتية عبر جسر جوي لإغاثة الأشقاء الفلسطينيين في قطاع غزة، بأوامر سامية من سمو الأمير الشيخ نواف الأحمد، وبتوجيهات مباشرة من سمو ولي العهد الشيخ مشعل الأحمد، وتعليمات من سمو الشيخ أحمد نواف الأحمد الصباح رئيس مجلس الوزراء الذي يترأس غداً الاجتماع الأسبوعي للحكومة.
وفيما استمرت التحركات التضامنية الشعبية في ساحة الإرادة، ناقشت لجنة الشؤون الخارجية البرلمانية بحضور وزير الخارجية الشيخ سالم الصباح الاقتراح بقانون في شأن حظر التعامل أو التطبيع مع إسرائيل- الكيان الصهيوني ومنظماته.
وأكدت مصادر مطلعة لـ«الراي» أن اجتماع اللجنة شهد أجواء إيجابية، حيث استمع النواب إلى الموقف الحكومي الرسمي تجاه الأحداث الجارية والقضية الفلسطينية، والذي تجلّى في كلمتي ممثل الأمير سمو ولي العهد في قمتي الرياض والقاهرة، والكلمات التي ألقاها وزير الخارجية في اجتماعات الجامعة العربية ومنظمة التعاون الإسلامي ومجلس التعاون.
وأشارت المصادر إلى مساهمة الكويت الفاعلة في القرارات والبيانات الصادرة عن مجلس التعاون ومنظمة التعاون الإسلامي والجامعة العربية، موضحة أن النواب استعرضوا الاقتراح المقدم في شأن حظر التعامل أو التطبيع مع إسرائيل، فيما عرض وزير الخارجية الرأي الحكومي في هذا الشأن والذي يعبر عن الموقف الثابت والمبدئي تجاه القضية الفلسطينية.
وقال وزير الخارجية الشيخ سالم الصباح، في تصريح لـ«كونا» إن «الجسر الجوي الكويتي سينطلق عبر تسيير طائرات تحمل مساعدات إغاثية وإنسانية ومواد طبية ودوائية عاجلة، إلى مدينة العريش في شبه جزيرة سيناء بجمهورية مصر العربية الشقيقة، تمهيداً لإيصالها إلى قطاع غزة وستستمر العمليات الإغاثية بشكل متواصل ويومي خلال الأسبوع الجاري».
ومن جهته، قال السفير الفلسطيني لدى البلاد رامي طهبوب في تصريح صحافي، إنّ «القرار الكويتي ما هو إلا امتداد لمواقف مشرفة لهذا البلد العزيز تجاه الشعب الفلسطيني وقضيته الوطنية العادلة، والدعم الراسخ لحقوق شعبنا في نيل حريته واستقلاله وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف».
وتابع «مرة تلو المرة تعلنها الكويت قولاً وفعلاً أن علاقتها بفلسطين هي علاقة عضوية جذورها في الأرض وفرعها في السماء، فتحية إكبار وفخر واعتزاز للكويت وقيادتها وشعبها العظيم أطفالاً ونساءً وشباباً ورجالاً».