بمشاركة 486 دار نشر من 29 دولة، تنطلق فعاليات معرض الكويت الدولي للكتاب في نسخته السادسة والأربعين، بعد غد الأربعاء، حيث تحتضن فعالياته ثلاث قاعات في أرض المعارض الدولية بمشرف، هي 5 و6 و7.
وعقد مؤتمر صحافي أمس، للإعلان عن المعرض، استضافته قاعة «VIP» بأرض المعارض، بحضور الأمين العام المساعد لقطاع الثقافة في المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب عائشة المحمود، ومدير المعرض خليفة الرباح، ورئيس لجنة رواق الثقافة في المعرض محمد المغربي، للإعلان عن النشاط الثقافي المصاحب للمعرض الذي تستمر فعالياته حتى الثاني من ديسمبر المقبل، برعاية سمو رئيس مجلس الوزراء، وبحضور وزير الإعلام رئيس المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب عبدالرحمن المطيري.
وأعلن المغربي عن اختيار الشاعر الكويتي فهد العسكر ليكون شخصية الاحتفالية وتميمة المعرض، احتفاء بموهبته الفذة ومكانته الشعرية الرائدة، «وذلك إيماناً منا باستمرارية العمل الثقافي الكويتي ودوره الفعال في المشهدين الخليجي والعربي»، لافتاً إلى التعاون مع الفنان والمؤدي حسين دشتي لتجسيد شخصية العسكر.
وقال المغربي «كما سيكون لهذه المناسبة المميزة حضور في معرض الكتاب، ينطلق من جناح خاص بها في قاعة 7 إلى بقية أروقة المعرض، وتتضمن فعاليات الاحتفالية العديد من الأنشطة التفاعلية المبتكرة، التي تخلق جسراً بين المؤسسة والجمهور من كافة الأعمار، وكذلك تمد جسراً بين الذاكرة والمستقبل».
وأشار إلى «تبني فكرة التجسير إطاراً عاماً لنشاطاتنا في معرض الكتاب هذا العام، إذ تعد الترجمة من أوضح صور التجسير الثقافي والمعرفي بين الشعوب. ويمتد هذا المفهوم ليشمل مختلف المواضيع كالتجسير بين الفكرة والمبدع، والرواية والعمل الدرامي والخيال والواقع».
كما شدّد على حرص «مجلس الثقافة» منذ نشأته على مد الجسور الثقافية، «فهو صاحب أهم السلاسل المعرفية التي ترجمت العلوم والفكر والأدب من لغات العالم إلى القارئ العربي».
ريع المبيعات
من جهته، قال مدير معرض الكويت الدولي للكتاب خليفة الرباح، إن «المعرض تحتضنه ثلاث قاعات في أرض المعارض هي 5 و6 و7، بمساحة إجمالية تبلغ 18 ألف متر، مقسمة على القاعات الثلاث. كما يصل عدد المشاركين، إن كانوا بتوكيل أو بشكل مباشر، إلى نحو 486 ناشراً، منهم 102 بشكل توكيل، و384 داراً مشاركة بشكل مباشر، أما القاعات المخصصة فهي لـ 29 دولة، منها 18 دولة عربية و11 دولة أجنبية».
وأضاف الرباح أن «المعرض طرح مبادرة على الناشرين العرب بتخصيص 3 في المئة من ريع المبيعات إلى أهالي غزة، بالتعاون مع الهلال الأحمر الكويتي، ولكننا لا نفرض هذه المبادرة على أحد».
وعمّا إذا تأثرت الدورة الحالية للمعرض بسبب الأحداث الحاصلة في فلسطين، مثل انسحاب بعض دور النشر، وغيرها من الأمور التي تحصل عادة في مثل هذه الفعاليات، أكد الرباح أن «المعرض لم يشهد أي حالة انسحاب على الإطلاق، بل إن الأمور تتم على أحسن ما يرام». وبسؤاله عن عدم اختيار إحدى الدول العربية كضيف شرف للمعرض، كما جرت عليها العادة في الدورات السابقة، أوضح أن «هذه الدورة استثنائية، كونها تحتفي باليوبيل الذهبي للمجلس الوطني والثقافة والفنون والآداب، ولذلك لن يكون هناك ضيف شرف».
وحول المحاذير الرقابية، ذكر أن «هناك جهات رقابية متعددة تشرف على المعرض، مثل وزارتي الإعلام والتجارة، وغيرهما من الجهات الرسمية والمنظمة. كلٌ يعمل في اختصاصه ووفق قوانين دولة الكويت»، مشيراً في الوقت ذاته إلى المحاذير الفنية التي على الناشر مراعاتها، منها أن يكون الكتاب حديثاً.
171 ألف عنوان
قال مدير المعرض خليفة الرباح إن عدد الكتب المسجلة في الاستعلام الآلي للمعرض بلغ 171 ألف عنوان، من ضمنها 11 ألف عنوان حديث، مشيراً إلى تخصيص مركزين للاستعلام الآلي للجمهور، كما يمكن البحث من خلال الهاتف عبر موقع المعرض الإلكتروني أو عن طريق رمز الاستجابة السريعة (QR) المتواجد بأجنحة دور النشر المشاركة.
وقال إنه تم تخصيص بهو المعرض لكتاب الطفل بواقع 46 جناحاً، كما يضم جناح مراقبة الطفل وهو الجناح الخاص بالمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب، وجناح مؤسسة الكويت للتقدم العلمي الذي يتضمن أنشطة مميزة هذا العام.
أنشطة مصاحبة
أفاد رئيس لجنة رواق الثقافة محمد المغربي بأن الاحتفالية المصاحبة للمعرض تشمل أنشطة أخرى مثل (العازفون الهواة – جدارية الفنانين – أنت نجم الغلاف – المجلس في صورة – ألعاب تفاعلية – تصفح الإصدارات الأولى – مناظرة النشر الورقي والإلكتروني – مسابقة جوائز الطلبة المبدعين).
«كثيرٌ من الاختلاف»
أعربت الأمين العام المساعد لقطاع الثقافة في المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب عائشة المحمود، في كلمة مقتضبة، عن أملها في أن تكون الدورة مختلفة ومغايرة وتحمل الكثير من الاختلاف الذي يطمح له الشارع الكويتي.
تفعيل السياحة الثقافية
قال مدير إدارة الاتصال والإعلام والعلاقات العامة في المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب يوسف الجمعان، إن «المعرض له مكانة بارزة على المستوين العربي والعالمي، ومن هذا المنطلق عقدنا اجتماعات عدة مع شركات السياحة والسفر، وأيضاً الفنادق بناء على توجيهات وزير الإعلام عبدالرحمن المطيري، بالإضافة إلى توجيهات من الأمين العام للمجلس الوطني الدكتور محمد خالد الجسار، حسب ما نصت عليه إستراتيجية المجلس 2023 – 2028، التي تتضمن السياحة الثقافية في دولة الكويت وتنشيطها».