اعتبرت الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً، قيام مليشيا الحوثي، باختطاف سفينة “غالاكسي ليدر”، التي تديرها شركة “نيبون يوسن” اليابانية، أثناء إبحارها في المياه الدولية بالبحر الأحمر قبالة السواحل اليمنية، “عملية إرهابية، وجريمة قرصنة مكتملة الأركان”.
وقال معمر الإرياني، وزير الإعلام في الحكومة اليمنية، في بيان، مساء الإثنين ” هذا العمل الارهابي ليس له أي تأثير مباشر أو غير مباشر على الاحتلال الإسرائيلي، بل يؤثر بشكل مباشر على حركة التجارة الدولية في البحر الاحمر ومضيق باب المندب وقناة السويس، واقتصاديات الدول المشاطئة، وفي المقدمة جمهورية مصر العربية التي تواجه تحديات سياسية واقتصادية”.
وأضاف “كما أنه محاولة لشرعنة الوجود الأجنبي في المضايق البحرية بالمنطقة، بحجة حماية الممرات الدولية من أعمال القرصنة”.
وأشار الإرياني إلى أن “هذه القرصنة البحرية تثبت صحة تحذيرات الحكومة الشرعية طيلة السنوات الماضية من خطورة استمرار سيطرة مليشيا الحوثي، الذراع للنظام الإيراني في المنطقة، على أجزاء من الشريط الساحلي وموانئ الحديدة الثلاثة(غربا)، واتخاذها منطلقا لعمليات القرصنة، وتهديد السفن التجارية وناقلات النفط في خطوط الملاحة الدولية، وانعكاساته الخطيرة على أمن الطاقة والتجارة العالمية “.
وأردف بالقول “هذه العملية الإرهابية نتيجة مباشرة لتدليل المجتمع الدولي للمليشيا الحوثية منذ نشأتها، والضغوط التي مورست على الحكومة الشرعية لعدم حسم معركة استعادة الدولة وإسقاط الانقلاب، بما في ذلك اتفاق السويد الذي أعاق تحرير محافظة الحديدة وموانئها، والتغاضي الدولي المتواصل عن جرائم المليشيا بحق اليمنيين، والصمت على استهدافها البنية التحتية لإنتاج النفط في المملكة العربية السعودية، والذي دفعها للتمادي أكثر”.
من جانبها، نددت الولايات المتحدة، باحتجاز جماعة الحوثي اليمنية، المدعومة من إيران سفينة شحن في البحر الأحمر، ووصفت ذلك بأنه انتهاك للقانون الدولي، وطالبت بالإفراج الفوري عن السفينة وطاقمها.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية ماثيو ميلر في مؤتمر صحافي: “احتجاز الحوثيين للسفينة غالاكسي ليدر في البحر الأحمر يمثل انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي”.
وأضاف “نطالب بالإفراج الفوري عن السفينة وطاقمها، وسنتشاور مع حلفائنا وشركائنا في الأمم المتحدة بشأن الخطوات التالية المناسبة”.