اغلقت مراكز الاقتراع في بريطانيا أبوابها أمام الناخبين وظهور نتائج أولية تشير الى تقدم المحافظين ب 316 من مجموع 650 مقعدا اي اقل بعشرة مقاعد عن الحد المطلوب لتشكيل حكومة ذات أغلبية.
وأظهرت هيئة (ايبسوس موري) التي قامت بالاستطلاع لحساب شبكات (سكاي نيوز) وهيئة الاذاعة البريطانية (بي بي سي) و قناة (اي تي في) في 133 محافظة انتخابية حصول حزب العمال المعارض بقيادة ايد ميليباند على 239 مقعدا.
وذكرت ان الحزب الوطني الاسكتلندي حصل على 58 مقعدا مزيحا بذلك الديمقراطيين الأحرار من المركز الثالث وتراجعهم الى المركز الرابع بحصولهم على 10 مقاعد.
ووفقا لنتائج الاستطلاع فإن حزب الاستقلال البريطاني بزعامة نايجل فاراج المثير للجدل سيحصل على مقعدين وسيضمن بذلك دخوله مجلس العموم لاول مرة في تاريخه. وفي حال تحقق هذه التوقعات سيضطر ديفيد كاميرون الى البحث مجددا على شريك او شركاء سياسيين لتشكيل حكومة ائتلافية كالتي قادها منذ عام 2010 بالاتفاق مع الديمقراطيين الأحرار بقيادة نائب رئيس الوزراء نك كليغ.
وشكلت في بريطانيا عقب انتخابات عام 2010 أول حكومة ائتلافية منذ الحرب العالمية الثانية إذ لم ينجح أي من الأحزاب المتنافسة في الحصول على أغلبية مقاعد البرلمان.
وفي حال تمكن احد الاحزاب من تشكيل الحكومة بالاغلبية او بالائتلاف فسيتم استدعاء النواب الجدد لاول اجتماع لهم يوم 18 مايو لتأدية قسم الولاء قبل ان تلقي الملكة اليزابيث الثانية خطابها على اعضاء البرلمان بغرفتيه في ال27 من الشهر الجاري من اجل إيضاح الخطوط العريضة لسياسة الحكومة المقبلة.