جريدة الحقيقة الإلكترونية
اصدر خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز هنا اليوم أمرا باختيار الأمير مقرن بن عبدالعزيز آل سعود وليا لولي العهد مع استمراره نائبا ثانيا لرئيس مجلس الوزراء.
ونص الامر الملكي الذي نشرته وكالة الانباء السعودية على مبايعة ولي ولي العهد الأمير مقرن بن عبدالعزيز آل سعود وليا للعهد في حال خلو ولاية العهد ويبايع ملكا للبلاد في حال خلو منصبي الملك وولي العهد في وقت واحد ويقتصر منصب ولي ولي العهد في البيعة على الحالتين المنوه عنهما في هذا البند.
واشار الامر الملكي الى ان اختيار الأمير مقرن بن عبدالعزيز وليا لولي العهد وتأييد وموافقة هيئة البيعة يعد نافذا اعتبارا من صدور هذا الأمر ولا يجوز بأي حال من الأحوال تعديله أو تبديله بأي صورة كانت من أي شخص كائنا من كان.
واوضح ان اختيار ولي العهد الامير سلمان بن عبدالعزيز للأمير مقرن بن عبدالعزيز جاء بأغلبية كبيرة تجاوزت ثلاثة أرباع عدد أعضاء هيئة البيعة.
واوضح الامر الملكي ان صدوره جاء عملا بتعاليم الشريعة الإسلامية فيما تقضي به من وجوب الاعتصام بحبل الله والتعاون على هداه والحرص على الأخذ بالأسباب الشرعية والنظامية لتحقيق الوحدة واللحمة الوطنية والتآزر على الخير وانطلاقا من المبادئ الشرعية التي استقر عليها نظام الحكم في المملكة العربية السعودية ورعاية لكيان الدولة ومستقبلها وضمانا بعون الله تعالى لاستمرارها على الأسس التي قامت عليها لخدمة الدين ثم البلاد والعباد وما فيه الخير لشعبها الوفي.
عن الأمير مقرن بن عبدالعزيز
صاحب السمو الملكي الأمير مقرن بن عبدالعزيز هو أصغر أبناء الملك عبدالعزيز فهو الابن الخامس والثلاثون من أبناء الملك عبد العزيز الذكور وليس له أخوة أشقاء.
والامير مقرن هو المستشار والمبعوث الخاص لخادم الحرمين الشريفين، لا يخفى على أبناء الوطن اسمه اللامع وسيرته المشرفة، فهو الأمير الذي أفنى عمره في خدمة الوطن، بدأها من القوات الجوية الملكية السعودية، ثم تولى إمارتي حائل والمدينة المنورة، قبل أن يتسلم زمام رئاسة الاستخبارات العامة، وبعدها كان مستشاراً للملك ومبعوثاً خاصاً، وأصبح نائباً ثانياً لرئيس مجلس الوزراء.
والأمير مقرن من مواليد عام 1346هـ – 1945م، ولديه 15 من الأبناء والبنات من زوجتيه، فيما تلقى تعليمه الأولي في معهد العاصمة النموذجي، وبعد تخرجه في عام 1964م، التحق بالقوات الجوية الملكية، وأكمل دراسته في علوم الطيران، واستمر في العمل بالقوات الجوية حتى عام 1980، وفي عام 1400هـ عُين أميراً لمنطقة حائل، واستمر في هذا المنصب حتى صدر أمر تعيينه أميراً لمنطقة المدينة المنورة عام 1420هـ.
وفي عام 1426هـ صدر أمر تعيين سموه رئيساً للاستخبارات العامة، وظل يتولى المنصب حتى عُيّن مستشاراً للملك ومبعوثاً خاصاً له، قبل أن يصدر الأمر الملكي القاضي بتعيين سموه نائباً ثانياً لرئيس مجلس الوزراء.
