أكدت المنظمة العالمية للأرصاد الجوية الجمعة رسمياً أن عام 2023 هو أكثر الأعوام المسجلة ارتفاعاً في درجات الحرارة منذ بدء التسجيل، ويقترب من 1.5 درجة مئوية فوق مستويات ما قبل الصناعة التي حددتها اتفاقية باريس. وأوضحت أن درجات الحرارة العالمية حطمت الأرقام القياسية السابقة في كل شهر بين يونيو وديسمبر، بينما كان شهرا يوليو وأغسطس هما الأعلى حرارة على الإطلاق. وقالت سيليست ساولو، الأمينة العامة للمنظمة العالمية للأرصاد الجوية، إن «تغيّر المناخ هو التحدي الأكبر الذي تواجهه البشرية، إنه يؤثر علينا جميعاً، خاصة الدول الأكثر ضعفاً». وحثت ساولو البشرية على إجراء تخفيضات كبيرة في انبعاثات الغازات الدفيئة وتعجيل التحول إلى موارد الطاقة المتجددة. وفي معرض إشارتها إلى العوامل التي جعلت عام 2023 العام الأكثر ارتفاعاً في درجات الحرارة، ذكرت ساولو أن حدوث ظاهرة النينو المناخية في وقت مبكر من العام الماضي، متمثلةً في ارتفاع حرارة المحيط الهادئ، ساهم «بوضوح» في زيادة درجات الحرارة العالمية. ولفتت ساولو إلى أن «أزمة المناخ تفاقم من أزمة عدم المساواة، وتؤثر على جميع مجالات التنمية المستدامة، وتقوض جهود مواجهة الفقر والجوع وسوء الحالة الصحية والنزوح وتدهور البيئة». وأضافت ساولو «لا يزال يمكننا تجنب الأسوأ في الكارثة المناخية، وهذا سيحدث فقط إذا نهضنا للعمل الآن ونحن لدينا الطموح المطلوب للحد من ارتفاع درجة الحرارة العالمية إلى 1.5 درجة مئوية وتحقيق العدالة المناخية».