يبدو أن الأشخاص الذين يعانون من “الهيموفيليا” الخفيفة أو سيولة الدم يعيشون لفترة أطول قليلاً من الذين لا يعانون من هذه الحالة، حيث يقلل ذلك من خطر الإصابة بالنوبات القلبية والسكتات الدماغية.
الذين يعانون من سيولة خفيفة في الدم يكون العمر المتوقع لهم أطول بعامين
جاءت هذه النتيجة في تقرير حديث صادر عن منظمة أطباء مراكز الهيموفيليا في المملكة المتحدة.
وبحسب “نيو ساينتست”، أفاد التقرير بأن الذين يعانون من أشكال أكثر اعتدالاً من حالة الهيموفيليا يبلغ متوسط العمر المتوقع لهم 84 عاماً، وهو ما يزيد بمقدار 1.7 سنة عن متوسط عمر الأشخاص في المملكة المتحدة ككل.
وحوالي 9 من كل 10 مصابين بالهيموفيليا من الرجال.
وتقلل هذه الحالة الوراثية من تخثّر الدم، ويؤدي ذلك إلى أن يكون المصابون بها أقل عرضة للجلطات وما ينتج عنها من نوبة أو سكتة.
طفرة جينية
وأشار التقرير إلى إمكانية استفادة الباحثين من هذه النتائج لتطوير علاج جيني يساعد على إطالة عمر من ليس لديهم الحالة.
وتنجم حالة سيولة الدم عن طفرات في الجين الذي يشفر أحد البروتينات المشاركة في تكوين جلطة الدم بعد الإصابة.
ويتضمن الشكل الأكثر شيوعاً حدوث طفرات في الجين الذي يشفر بروتيناً يسمى العامل الثامن.
واعتماداً على الطفرة، يمكن أن يكون لدى الأشخاص مستويات مختلفة من العامل الثامن في دمائهم، إذا كانت مستوياتهم أقل من 5%، يتم تصنيف ذلك على أنه الهيموفيليا المتوسطة أو الشديدة ويحتاجون إلى حقن منتظمة من هذا البروتين لتجنب النزيف الداخلي، أو عند الحاجة.