قال مسؤولان إسرائيليان، الإثنين، إن إسرائيل قدمت لحماس اقتراحاً من خلال وسطاء قطريين ومصريين يتضمن وقفاً للقتال لمدة تصل إلى شهرين كجزء من اتفاق متعدد المراحل يشمل إطلاق سراح جميع الرهائن المتبقين المحتجزين في غزة.
وبحسب موقع “إكسيوس” الأمريكي، “سافر بريت ماكغورك، مستشار الرئيس الأمريكي بايدن، إلى مصر يوم الأحد، وسيواصل في زيارة قطر بعد ذلك لإجراء محادثات تهدف إلى إحراز تقدم في المفاوضات لتأمين إطلاق سراح الرهائن الذين تحتجزهم حماس”.
وأضاف “يحاول الوسطاء القطريون والمصريون منذ أسابيع سد الفجوات بين الطرفين من أجل إحراز تقدم نحو التوصل إلى اتفاق”.
ونقل الموقع عن مسؤولين أمريكيين قولهم إن “التوصل إلى مثل هذا الاتفاق قد يكون هو السبيل الوحيد الذي يمكن أن يؤدي إلى وقف إطلاق النار في غزة”.
وأشار الموقع الأمريكي إلى أن مجلس الحرب الإسرائيلي وافق قبل عشرة أيام على معايير اقتراح جديد لصفقة الرهائن، والتي تختلف عن الجوانب السابقة للصفقات التي رفضتها حماس وأكثر ميلاً إلى الأمام من المقترحات الإسرائيلية السابقة.
وقال مسؤولون إسرائيليون إنهم “ينتظرون رد حماس، لكنهم أكدوا أنهم متفائلون بحذر بشأن القدرة على إحراز تقدم في الأيام المقبلة”، بحسب “إكسيوس”.
ويشمل الاقتراح، إطلاق سراح جميع الرهائن المتبقين على قيد الحياة وعودة جثث الرهائن القتلى على عدة مراحل، وقال المسؤولون إن المرحلة الأولى ستشهد إطلاق سراح النساء والرجال الذين تزيد أعمارهم عن 60 عاماً والرهائن الذين هم في حالة طبية حرجة.
ولفت الموقع الأمريكي، إلى أن المراحل التالية إطلاق سراح المجندات والرجال الذين تقل أعمارهم عن 60 عاماً من غير الجنود والجنود الإسرائيليين وجثث الرهائن.
وقال المسؤولون إنه “بموجب الاتفاق المقترح، ستتفق إسرائيل وحماس مقدماً على عدد السجناء الفلسطينيين الذين سيتم إطلاق سراحهم مقابل كل رهينة إسرائيلي في كل فئة، ثم ستجرى مفاوضات منفصلة حول أسماء هؤلاء السجناء”.
وقال المسؤولون الإسرائيليون إن “الاقتراح يشمل إعادة انتشار قوات الجيش الإسرائيلي، بحيث يتم نقل بعضها من المراكز السكانية الرئيسية في القطاع والسماح بالعودة التدريجية للمدنيين الفلسطينيين إلى مدينة غزة وشمال قطاع غزة أثناء تنفيذ الصفقة”.
وقال المسؤولون الإسرائيليون إن “الاقتراح يوضح أن إسرائيل لن توافق على إنهاء الحرب ولن توافق على إطلاق سراح جميع السجناء الفلسطينيين البالغ عددهم 6000 من السجون الإسرائيلية”.
وفي وقت سابق، من يوم الإثنين، قال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض، جون كيربي، إن الرئيس بايدن يؤيد وقفاً للقتال من شأنه أن يتيح إطلاق سراح الرهائن ودخول المزيد من المساعدات الإنسانية إلى غزة.