أكد محافظ بيروت القاضي مروان عبود عمق العلاقات التاريخية التي تربط الكويتيين بالعاصمة اللبنانية بيروت ومتانتها باحتضانها العديد من المشاريع العائدة لمؤسسات ومواطنين كويتيين إضافة إلى اسهاماتهم الكثيرة في مجالات مختلفة.
وقال محافظ بيروت خلال زيارته لمقر مكتب وكالة الأنباء الكويتية (كونا) ان وجود مكتب (كونا) في بيروت منذ تسعينيات القرن الماضي يذكر بدور المدينة التي شكلت عاصمة للصحافة العربية في سنين ما قبل الحرب اللبنانية معربا عن أمله في استعادة بيروت لدورها الريادي في الصحافة والثقافة العربية.
وأضاف ان لبنان والكويت تجمعهما قواسم مشتركة عدة، مشيدا بدور الكويت وقيمتها وفعاليتها الكبيرة بما تحتضنه من شعب معطاء وقيادة سياسية حكيمة وحياة برلمانية وحرية صحافة وتعبير.
وشدد القاضي عبود على حرصه على تعزيز العلاقات مع مدينة الكويت عبر إقامة برامج توأمة، مبديا استعداده للمبادرة في هذا الاتجاه لتفعيل أواصر الاخوة والتعاون بين البلدين الشقيقين والاستفادة من البرامج والخبرات المشتركة.
وتطرق إلى دور اللبنانيين في الكويت الذين يعدون سفراء لبلدهم لما يحملونه من مشاعر طيبة ومودة تجاه الكويت حكومة وشعبا «وكذلك الأمر مع الكويتيين في لبنان الذين يعدون بدورهم سفراء للكويت في لبنان».
وأكد محافظ بيروت استعداده الدائم لتوفير كل ما يخدم العلاقات بين البلدين ويؤمن راحة وسلامة المواطنين الكويتيين وحسن سير عمل المؤسسات والمصالح الكويتية العامة والخاصة في المدينة.
واشار إلى وجود العديد من المشاريع لمواطنين كويتيين في بيروت في شتى المجالات معربا عن امله في اعادة احيائها وتنشيطها بما يخدم المدينة واقتصادها ودورها الجامع للعرب.
وفيما يتعلق بالأوضاع الاقتصادية بالعاصمة بيروت اشار المحافظ إلى أن الأوضاع قبل بداية حرب غزة شهدت «انتعاشا ملحوظا» وعاد النشاط إلى المؤسسات السياحية بعد الأزمة الاقتصادية التي يعاني منها لبنان منذ عام 2019.
واوضح ان الحرب على غزة في اكتوبر الماضي وما رافقتها من مواجهات عسكرية جنوبي لبنان اثرت «بشكل واضح» على حركة الزائرين العرب والاجانب في لبنان واحجام المستثمرين.
وأكد المحافظ وجود العديد من الأفكار والمشاريع التي تنتظر عودة الهدوء والاستقرار للمباشـــرة بتنفيذها مثل تحديث الإدارة وزيادة الاعتماد على التعامل الالكتروني بما يسهل على المواطنين ويحد من فرص الهدر والفساد.
وأكد أهمية العمل على الحفاظ على هوية مدينة بيروت التراثية والثقافية من خلال ترميم الأبنية ذات الطابع التراثي ومساعدة اصحابها في هذا الإطار بما يسمح لهم بالاستفادة من ممتلكاتهم مع الحفاظ على طابعها الخاص في الوقت نفسه.