اضطرت شركة تنظيم احتفالات بريطانية إلى الاعتذار من عشرات الأطفال، الذي خاب ظنّهم بقضاء وقت ممتع في عالم “الفتي ويلي ونكا الخيالي”، إثر الإعلان الترويجي الذي نشرته الشركة على مدار أسابيع.
وتبين أن “التجربة الغامرة” التي وعدت بنقل معجبي ويلي ونكا في المملكة المتحدة إلى “عالم سحري”، كانت بمثابة خيبة أمل كبيرة لدرجة أن العملاء اتصلوا بالشرطة عند وصولهم إلى موقع الحدث في منطقة غلاسكو اللندنية.
وبحسب صحيفة “هوليوود ريبورتر”، سيطرت حالة من الغضب على الآباء الذين دفعوا 44 دولاراً عن كل ولد، لمنح أبنائهم أوقاتاً ممتعة في هذا الحدث الذي كان بعنوان “تجربة شوكولا ويلي”.
وأعادت الشركة، التي لم يُكشف عن اسمها، المبالغ المدفوعة للزبائن، معتذرة في بيان عن فشلها بتنظيم الحدث.
واعتبرت مصادر مطلعة أن الشركة لجأت إلى الذكاء الاصطناعي لإغراء الزبائن بشراء التذاكر.
رحلة من الأحلام إلى واقع مخيّب
دعت نسخة الإعلان الأطفال إلى رحلة داخل عالم تتحول فيه الأحلام الجميلة إلى حقيقة، وتتضمن “إسقاطات توسع العقل، وعجائب بصرية، ومعروضات تنقل الجمهور إلى عالم الإبداع مع مفاجآت ساحرة عند كل منعطف”.
هذا الإعلان اعتبرته مصادر يشكل إسقاطاً على المشاهد التي تابعها الجمهور في الأفلام المختلفة عن هذا العالم، وآخرها فيلم “وونكا” الذي عُرض في ديسمبر (كانون الأول) الماضي.
لكن عندما وصل الأطفال مع ذوييهم إلى موقع الحدث، تفاجأوا بمستودع مزين بشكل فقير جداً، مع مجسمات بسيطة وقليلة جداً من البلاستيك والفلين، وبعض اللوحات على الجدران ولعبة “قلعة صغيرة نطّاطة”.
استدعاء الشرطة
على الفور، تم استدعاء الشرطة وأغلق الموقع بتهمة الاحتيال، وسط حالة من الفوضى والبلبلة بين الأهالي المعبرين عن سخطهم من تعرضهم للخداع بعدما تحطمت آمال أبنائهم بعيش تجربة خيالية ممتعة.
وعبر بعض الآباء عن سخطهم باللجوء إلى منصة “إكس” ناشرين صوراً تقارن بين الإعلان والحقيقة.
وأكد أحدهم أن منظمي الحدث استخدم الذكاء الاصطناعي لبيع التذاكر وخداع الأهل.
وذكر آخر أنّه تم استدعاء الشرطة إلى “تجربة ويلي ونكا” في المملكة المتحدة بعد تعرض مئات العائلات للاحتيال.
وكتب: “تذكرة دخول بقيمة 40 دولاراً لإعلان بالذكاء الاصطناعي، والنتيجة مستودع فارغ، والصور خير دليل”.