يتعين على كل رجال كوريا الشمالية أن يقلّدوا قصة شعر زعيم بلادهم، الرئيس كيم يونغ أون، بحسب الأخبار التي وردت من عدة وكالات للأنباء.
وقد بدأ تنفيذ القرار على رجال العاصمة بيونغ يونغ على مدار الأسبوعين الماضيين، على أن يتم تعميم القرار ليشمل كل الرجال بكوريا الشمالية في المستقبل القريب، بحسب ما ورد في تقرير نشرته صحيفة “واشنطن بوست” الأميركية، أمس الأربعاء.
وبموجب القرار، الذي تم تداوله من خلال عدة وسائل إعلام كورية وأجنبية، يتوجب على الذكور تقصير شعر النصف السفلي من الرأس، مثلما يفعل زعيم بلادهم والذي عرف بلقب “الديكتاتور”. إلا أن وكالة “أسوشيتد برس” قالت إن القرار سيسري على الطلبة فقط.
ونقلت الصحيفة عن أحد الخبراء في التاريخ الكوري قوله إن قصة شعر كيم جونغ أون مميزة جداً وتجعله يشبه جده كيم سونغ عندما كان في الثلاثينات من عمره. وقد بدأ يقصّ شعره بهذه الطريقة بعد وفاة والده، كيم جونغ، في يناير 2012 وذلك ليجعل نفسه شبيهاً بجده وليس والده”.
وأضاف أنه عندما يبدأ الرجال في تقليد قصة شعر زعيمهم فإن ذلك يظهر نوعاً من الولاء له.
إلا أن القرار قُوبل بالتشكيك من قبل البعض، الذين فسّروا الأمر على أنه “ليس قراراً بل موضة”.
وفي نفس السياق، ذكرت صحيفة “ديلي ميل” البريطانية أن قصة الشعر هذه كانت شائعة بين أفراد العصابات الغربية منتصف التسعينات وبعض نجوم التلفزيون البريطاني على وجه التحديد، أما الآن فهي لم تعد تلقى رواجاً في كوريا الشمالية، ووصفت بعض وسائل الإعلام قصة الشعر هذه بأنها تجعل صاحبها يبدو أكثر شبهاً بالمهربين الصينيين منه بزعيم أمة.
وقالت الصحيفة البريطانية إنه بموجب النظام الجديد ينخفض سقف الحرية التي كان مسموحاً بها في كوريا الشمالية في هذا الصدد قبل ذلك، حيث كان يسمح للرجال بالاختيار بين 10 قصات مختلفة للشعر، أما السيدات فهن أوفر حظاً وترفاً من الرجال حيث يسمح لهن بالاختيار بين 18 قصة مختلفة.