يختتم منتخب الكويت لكرة القدم، الليلة، تحضيراته لمواجهة ضيفه القطري، غداً الثلاثاء، على استاد علي صباح السالم بنادي النصر، ضمن الجولة الرابعة للمجموعة الأولى من التصفيات المشتركة لكأس العالم 2026 وكأس آسيا 2027.
ويحتاج «الأزرق»، الذي خسر في لقاء الذهاب بالدوحة بثلاثية نظيفة، الجمعة، إلى تحقيق الفوز في المواجهة المقبلة لانعاش آماله في التأهل إلى الدور الحاسم من تصفيات المونديال وضمان مقعد في نهائيات كأس آسيا مبكراً.
ويتصدّر العنابي ترتيب المجموعة برصيد 9 نقاط، أمام الهند (4 نقاط)، فيما يأتي «الأزرق» ثالثاً بـ 3 نقاط وأفغانستان رابعة بنقطة وحيدة.
وكان منتخب الكويت باشر تدريباته بعد عودته من الدوحة، حيث حرص الجهاز الفني بقيادة البرتغالي روي بينتو على عدم رفع الحمل التدريبي خصوصاً ان الفترة الفاصلة بين مواجهتي قطر ستكون قصيرة.
ويعمل بينتو وجهازه المعاون على تصحيح الأخطاء التي شابت أداء المنتخب في اللقاء الأخير وخاصة من الجانب الدفاعي في الشوط الثاني تحديداً، إضافة الى رصد نقاط الضعف في خط الوسط والذي لم يظهر عناصره بالمستوى المنتظر وكان ذلك سبباً في زيادة الضغط على خط الدفاع وبالتالي ارتكاب أخطاء تسببت بأهداف،إضافة الى عزل خط الهجوم بعدما افتقد الدعم المطلوب من الوسط.
وينتظر ان يجري بينتو تغييرات على التشكيلة التي ستخوض لقاء الغد مقارنة بتلك التي خاضت اللقاء الأخير خاصة في خط الوسط.
ويحاول «الأزرق» التغلب على غياب عناصر عدة مهمة عن صفوفه مثل المدافعين سامي الصانع وفهد الهاجري وعبدالله عمار، ولاعبي الوسط سلطان العنزي ومهدي دشتي، والجناحين بندر السلامة ومبارك الفنيني والمهاجم شبيب الخالدي، فيما سيستعيد الظهير مشاري غنام الذي حالت ظروف خاصة دون مغادرته مع الوفد الى الدوحة.
في الجانب النفسي والذهني، حرص الجهاز الإداري على الاجتماع مع اللاعبين وحثهم على طي صفحة مباراة قطر والنتيجة التي آلت إليها والتركيز على الاستحقاق المهم الذي ينتظرهم والذي يمكن أن يكون الفوز فيه بوابة التأهل الى الدور الحاسم في التصفيات المشتركة خاصة بعد تعادل الهند المفاجئ مع أفغانستان.
ويؤكد القائمون على «الأزرق» أهمية الانتصار في لقاء الغد وأن أي نتيجة أخرى لن تخدم المنتخب وستضطره الى السفر إلى الهند في يونيو المقبل بفرصة واحدة فقط هي الفوز.
من جانبه، يصل الى البلاد، اليوم، وفد منتخب قطر الوطني لكرة القدم استعداداً لمواجهة «الأزرق».
وسيكتفي «العنابي» بقيادة مدربه الإسباني ماركيز لوبيز، بخوض مران وحيد، عشية المباراة، على استاد علي صباح السالم بنادي النصر الذي سيستضيف المواجهة.
وذكرت وسائل اعلام قطرية أن لوبيز طالب لاعبيه بالتركيز على المُباراة المُقبلة، والاستفادة من إيجابيات وسلبيات مُباراة الذهاب لتقديم أفضل مستوى يمكّن المنتخب من تحقيق فوز جديد، لا سيما أن منتخب الكويت سيسعى جاهداً للتعويض على أرضه ووسط جمهوره، ولن تكون المباراة سهلة على الإطلاق.
وتوقعت أن يستمر لوبيز في اتباع سياسة التدوير بين اللاعبين، حيث شارك أكثر من عنصر جديد ضمن التشكيلة الأساسية مثل مهدي سالم وأحمد الراوي صاحب الهدف الثاني، اضافة الى الدفع بالحارس صلاح زكريا بدلاً من مشعل برشم في الشوط الثاني لإراحة الأخير القادم من إصابة، والذي كان يخوض أول مباراة له منذ نهائي كأس آسيا.