وجه العضو د.عبدالله الطريجي سؤالا إلى وزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء الشيخ محمد العبدالله جاء فيه: تم مؤخرا اختيار منصب مدير عام المنظمة العربية للتنمية الادارية وهي احدى المنظمات المتخصصة التابعة لجامعة الدول العربية والتي تعنى بمعالجة قضايا التنمية الادارية للدول الاعضاء، مقرها القاهرة.
وكانت الكويت قد تقدمت بترشيح احد ابنائها الاكفاء وهو أستاذ جامعي اكاديمي متميز لهذا المنصب الذي لم يسبق للكويت الحصول عليه منذ انشاء هذه المنظمة في عام 1961، علما ان الكويت تساهم بميزانيتها بما يعادل 14% تدفع سنويا.
وحيث ان هذه المنظمة لديها نظام اساسي يحدد آلية عملها واجراءات اختيار مدير عام ونائبه لمدة اربع سنوات قابلة للتجديد مرة واحدة من بين الدول الاعضاء بالمنظمة وفقا لقاعدة التداول لهذين المنصبين بين الدول الاعضاء وفقا للمادة 9 من لائحة النظام الاساسي للمنظمة.
وبناء على ما تقدم وبما ان الكويت تقدمت بترشيح ممثلها لمنصب المدير العام والذي تنطبق عليه شروط الترشح وكانت لديه فرصة كبيرة لنيل هذا المنصب لولا تقاعس الوفد الكويتي في أداء واجبه، سواء من حيث مستوى التمثيل او من حيث القدرة على بذل المساعي المطلوبة لمحاولة الحصول على هذا المنصب والذي يعد تشريفا للكويت في المنظمات الدولية والاقليمية، وكانت اوجه القصور على النحو التالي: أولا: درجة مستوى التمثيل لوفد الكويت المشارك في عملية اختيار منصب المدير العام لم تكن بالمستوى المطلوب، حيث مثّل الكويت بهذه الفعالية وكلاء وزارة مساعدون بدلا من وزير التنمية الادارية او رئيس ديوان الخدمة المدنية او وكيل ديوان الخدمة المدنية، وقد انعكس ذلك على فقدان الكويت لهذا المنصب لعدم فاعلية الوفد الكويتي وعدم احتجاجه على كثير من الاجراءات غير القانونية التي شابت عملية الاختيار.
ثانيا: لم يحاول الوفد الكويتي الاستفادة بقدر الامكان من الدعم السياسي الذي وفرته له مشكورة وزارة الخارجية خلال عملية الاختيار بعكس بعض الوفود الاخرى والتي وفرت لهم حكوماتهم كل الفرص للفوز بمثل هذا المنصب المهم، فقد ضيع الوفد الكويتي فرصة ثمينة بعدم احتجاجه على ترشيح بعض الدول لافرادها بالمخالفة للائحة النظام الاساسي للمنظمة وتحديدا المادة 9 والتي تعطي الافضلية لمرشحي الدول التي سبق لها الحصول على احد هذين المنصبين الترشح لهما مرة اخرى، وللاستيضاح والوقوف على حقيقة الامر يرجى تزويدي وافادتي بالآتي: ما الاجراءات التي قام بها وزير التنمية الادارية للسعي الجاد للحصول على هذا المنصب؟ ولماذا كان تمثيل دولة الوفد الكويتي دون المستوى المطلوب لمنصب بهذه الاهمية السياسية والوظيفية للكويت؟ و هل كان هناك تعاون وتنسيق بين كل من الخارجية ووزارة التنمية الادارية لخلق فرصة كبيرة للحصول على هذا المنصب، خصوصا ان الكويت تساهم بما يعادل 14% من ميزانية هذه المنظمة دون محاولة الاستفادة من هذه المساهمة في الحصول على منصب بهذا المستوى، مع الاشارة الى ان الكويت لم تحصل قط على هذا المنصب منذ انشاء المنظمة منذ ما يقارب 54 عاما؟