تطبيق القانون أنقذ تايوان من زلزالها

قُتل أربعة أشخاص على الأقل، وأصيب قرابة 60 بجروح، اليوم، في زلزال قوي في تايوان ألحق أضراراً بعشرات المباني، ودفع السُّلطات لإطلاق تحذيرات من حدوث تسونامي، وصولاً إلى اليابان والفلبين قبل إلغائها. وقال مسؤولون، في تصريحات نقلتها «أ ف ب»، اليوم، ووكالة شينخوا، إن الزلزال هو الأقوى الذي يضرب الجزيرة منذ عقود، وحذروا من احتمال وقوع المزيد من الهزات في الأيام المقبلة، قد تتجاوز قوة بعضها مقياس 7 ريختر. وذكر وو تشين فو، مدير مركز تايبيه لرصد الزلازل، أن «الزلزال قريب من اليابسة وضحل. شعر به السكان في كل أنحاء تايوان، وفي الجُزر». ويبدو أن معايير البناء الصارمة والتوعية من كوارث ساهمت في تفادي كارثة كبرى في الجزيرة، التي كثيراً ما تتعرض لزلزال، لوقوعها قُرب تقاطع اثنتين من الصفائح التكتونية. وقال وو إن الزلزال هو الأقوى منذ ذلك الذي ضرب الجزيرة بقوة 7.6 درجات في سبتمبر 1999 مودياً بنحو 2400 شخص في أسوأ كارثة طبيعية بتاريخ الجزيرة. والزلزالكان بقوة 7.4 درجات وضرب قبيل الساعة 8:00 صباح اليوم بالتوقيت المحلي، وحدد المركز الأميركي للمسح الجيولوجي مركزه على مسافة 18 كيلومتراً جنوب مدينة هوالين، وعلى عمق 34.8 كيلومتراً. وقُتل ثلاثة أشخاص كانوا ضمن مجموعة من سبعة أشخاص على طريق للتنزه في التلال المحيطة بالمدينة، بعدما سحقتهم صخور انهارت بسبب الزلزال، وقتل سائق شاحنة، بعدما جرف انهيار أتربة عربته لدى اقترابها من نفق في المنطقة. وفي العاصمة، توقفت خدمة المترو لفترة وجيزة، واستؤنفت خلال ساعة. وتلقى الأهالي رسائل من مسؤوليهم المحليين تنبههم إلى ضرورة التحقق من أي تسرب للغاز. وعلى الجانب الآخر من مضيق تايوان، قال مستخدمو مواقع التواصل في مقاطعة فوجيان شرق الصين، وفي أماكن أخرى، إنهم شعروا أيضاً بهزات قوية. وأعلنت وكالة شينخوا، أن الصين، التي تعتبر تايوان مقاطعة تابعة لها، تتابع عن كثب، وأن «البر الرئيسي مستعد لتقديم مساعدات للإغاثة من الكارثة».