بعد أيام على تصدره الترند، وتحقيقه إشادة واسعة، تعرّض صناع مسلسل “تاج” لهجوم كبير عبر مواقع التواصل، بسبب مشهد تحرش للممثل السوري بسام كوسا بمواطنته الممثلة فرح الدبيات، وسط مطالبات بضرورة حذف المشهد، الذي لا يتواءم مع أجواء شهر رمضان المبارك.
تفاصيل المشهد المثير للجدل
في الحلقة، تزور “عفاف” مكتب “رياض بك جوهر” من أجل الانتقام لخطيبها، الذي كان الأخير وراء وفاته، حيث حملت سكيناً في حقيبتها كي تطعنه وتقضي عليه، إلَّا أنه باغتها وكشف نواياها. ويستغل ضعفها في هذه اللحظة، محاولاً التحرش بها، حينها تدفعه بعيداً، وتسارع إلى الهروب من المكتب.
تضارب في المواقف حول المشهد
استفز أسلوب تصوير وإخراج المشهد الكثير من المشاهدين، معتبرين أنه كان باستطاعة صناع العمل تصويره بطريقة أكثر لباقة واحتراماً لعين المشاهد من جهة، وللشهر الفضيل من جهة أخرى، ولكن دون التسبب بتخريب السياق الدرامي للأحداث.
وارتفعت حدة الجدل بين المعلقين إلى حد الإهانات، والتي مسّت شخص الممثل السوري، واعتبروا أنه سقط من أعين الجمهور، بينما وصف آخرون المشهد بأنه خادش للحياء، ويتجاوز الخطوط الحمراء خلال شهر رمضان،
بالمقابل، تساءل آخرون عن سبب تلويث بسام كوسا لتاريخه الدرامي العريق، مستعرضين إنجازاته في أعماله الفنية السابقة. وبرّر العديد من المتابعين المشهد، وقالوا إن التصوير بهذا الأسلوب هدفه إظهار كمية المشاعر الصعبة التي تنتاب ضحية التحرش.
قصة المسلسل
تدور أحداث مسلسل تاج في خمسينيات القرن الماضي، مع تكلفة بلغت 8 ملايين دولار، حسب ما أعلنت الشركة المنتجة “الصباح إخوان”. ويتناول قصة الملاكم الدمشقي تاج الدين الحمّال، الذي يمتهن الخياطة، وينتمي إلى منظمة “القمصان الحديدية” التي واجهت الاستعمار الفرنسي.
ويترأس تاج الملقب بـ”المقص” مجموعة من الفدائيين، مهمتهم اغتيال الضباط الفرنسيين وإزعاج السلطات، وهو المطلوب رقم واحد لدى الفرنسيين ليأتي حدث واحد ويغير كل مجرى حياته، وهو العشق والهوى مع ابنة تاجر سوري عميل للفرنسيين.