انطلقت الدورة 38 لمعرض تونس الدولي للكتاب، الجمعة، في قصر المعارض بالكرم، بمشاركة 25 دولة من بينها إيطاليا “كضيفة شرف”، مع تخصيص أنشطة وبرامج تضامنية مع الشعب الفلسطيني.
ترفع الدورة الممتدة حتى 28 أبريل (نيسان) شعار “امض أبعد مما ترى عيناك.. وفي يديك كتاب” وتقدم لرواد المعرض أكثر من 109 آلاف عنوان كتاب بمختلف اللغات.
وقالت هند السوداني المكلفة بالإعلام والاتصال للمعرض إن هذه الدورة تشهد مشاركة أكثر من 300 عارض، مشيرة إلى أن المعرض نُظم وأُقيم في وقت قياسي.
وأضافت في تصريحات للقناة الوطنية الأولى أن المعرض كان سيؤجل إلى وقت لاحق من العام لولا تدخل الرئاسة للإبقاء على موعده السنوي نظراً لأهميته بالنسبة للجمهور والباحثين والقراء من مختلف الفئات.
وتابعت قائلة “هذه دورة تضامنية مع الشعب الفلسطيني، حيث يستضيف المعرض الكاتبة التي حرمت من تسلم جائزتها في معرض فرانكفورت للكتاب عدنية شبلي، والتي تزور تونس للمرة الأولى”.
ومن بين ضيوف المعرض العرب الروائي الجزائري واسيني الأعرج، ومحمود بيرم حفيد الشاعر بيرم التونسي، ونجل الشاعر الكويتي الراحل عبدالعزيز سعود البابطين.
واستحدث المعرض هذا العام (منتدى المؤسسات) الذي تقدم خلاله مجموعة من المؤسسات التونسية الفاعلة سلسلة ندوات ولقاءات إضافة إلى إقامة معرض للمخطوطات، كما أُدرج الواقع الافتراضي والمعزز ضمن البرنامج بالتعاون مع عدة شركاء من بينهم وزارة تكنولوجيات الاتصال ومركز تونس الدولي للاقتصاد الثقافي الرقمي.
وخصص المعرض في يومه الأول ندوة للاحتفاء بالشاعر التونسي الراحل محمد الغزي الذي توفي في يناير (كانون الثاني) عن 75 عاماً “اعترافاً بدوره في تجديد الشعر التونسي وإثرائه المدونة الشعرية التونسية والعربية بدواوين مثلت عزفاً منفرداً جعل صوته الشعري متميزاً في سيمفونية الشعر العربي الحديث، إضافة إلى مؤلفاته النقدية”.
كما يشمل برنامج اليوم الأول إعلان أسماء الفائزين بجوائز المعرض في فروع الرواية والقصة القصيرة والشعر والدراسات الإنسانية والترجمة وأدب الأطفال واليافعين.
وفي ثاني أيامه يحتفي المعرض غداً السبت بخمس من التونسيات اللائي حصلن مؤخراً على جوائز مرموقة بمجال الكتابة في ندوة بعنوان “تونسيات متوجات عالمياً” من بينهن جليلة الطريطر الجائزة على جائزة الشيخ زايد للكتاب في فرع الفنون والدراسات النقدية.