وصف السفير البلجيكي لدى البلاد كريستيان دومز العلاقات الكويتية- البلجيكية بالودية والممتازة والتي يمكن تطويرها إلى آفاق أرحب وأوسع.
وكشف في تصريحات للصحافيين على هامش الديوانية الفرانكوفونية التي استضافها في محل إقامته، عن أن السفارة تعمل على تنظيم مجموعة من الفعاليات بمناسبة الذكرى الـ 60 لتأسيس العلاقات الديبلوماسية بين البلدين والتي تمثل علامة فارقة في تاريخ العلاقات الثنائية بينهما ومنها معرض للصور سيتم تنظيمه في 28 الجاري في مكتبة الكويت الوطنية لباحث وأكاديمي كويتي صمم بروشورا عن تاريخ العلاقات الثنائية منذ تأسيسه.
وأضاف: «كما سيتم تنظيم حفل استقبال في 30 الجاري بمناسبة الذكرى
الـ 60 لتأسيس العلاقات، كما ستتم دعوة عدد من الفنانين البلجيكيين لتقديم حفلات في الكويت نهاية مايو، وذلك في إطار التقارب بين الموسيقى الشرقية والغربية.
وأشار إلى انه يرغب في ترتيب عدد من الزيارات المتبادلة رفيعة المستوى، إلا ان الظروف التي تمر بها بلاده من انتخابات في الاتحاد الأوروبي منتصف يونيو والتي تأتي بالتزامن مع الانتخابات الفيدرالية في بلاده جعل كبار المسؤولين بالدولة مشغولين بالانتخابات، ولكن الرغبة موجودة. وأوضح أن «جولة المشاورات السياسية بين البلدين والتي عقدت في يونيو الماضي كانت ناجحة، واصفا بلاده بأنها وجهة سياحة مفضلة لدى السائحين من مختلف أنحاء العالم كونها تقع في منتصف أوروبا وبإمكان السائح استخدام القطارات السريعة في كل أنحاء أوروبا وهي غنية بالتنوع الثقافي والفني».
وأوضح انه من الصعب تحديد عدد الكويتيين الذين يزورون بلاده كل عام لأنه لا يوجد طيران مباشر بين البلدين، لافتا إلى أن فتح خط طيران مباشر من أولويات المرحلة المقبلة لما له من آثار إيجابية على العلاقات الشعبية والاقتصادية.
وكشف عن أن القسم القنصلي في السفارة أصدر نحو 3000 تأشيرة العام الماضي، موضحا أن عدد التأشيرات لا يعكس العدد الحقيقي للسائحين الكويتيين الذين يزورون بلاده، حيث إن معظمهم لديهم تأشيرات «الشنغن» طويلة المدة من سفارات أخرى.
وردا على سؤال حول التعاون الأمني بين البلدين: لدينا تعاون مميز مع الكويت على الصعيد الأمني، كما لدينا تعاون مميز أيضا من خلال الناتو كدولة مؤسسة للحلف وهذا التعاون يعزز من مراقبتنا للأوضاع في البحر الأحمر والخليج العربي.
وأشار إلى أن حجم التبادل التجاري بين البلدين خلال عام 2022 بلغ نحو 600 مليون يورو من الواردات والصادرات، لافتا إلى وجود إمكانية كبيرة لزيادة معدلات التبادل التجاري نظرا للإمكانات التي تتمتع بها البلدان.
وبالعودة إلى المناسبة، أشاد بالديوانية كثقافة كويتية فريدة، معربا عن سعادته لاستقبال أصدقاء الفرانكوفونية من الكويتيين ومن الناطقين باللغة الفرنسية من أجل تبادل الأفكار والقيم والانفتاح والتعددية.
وأوضح أن بلجيكا جزء أساسي من الفرانكوفونية بالرغم من أن الفرنسية ليست اللغة الأولى في بلاده ولكن الهولندية هي اللغة الأولى.