أخفق مجلس النواب العراقي مجددا اليوم السبت في انتخاب رئيس جديد له بعد جلسة نيابية شهدت جولة تصويت واحدة وكان يفترض أن تشهد جولة تصويت أخرى بيد أن عراكا بالأيدي وتدخل قوات الأمن اضطر رئاسة البرلمان إلى رفعها حتى إشعار آخر.
وذكرت الدائرة الاعلامية لمجلس النواب في بيان أن جلسة اليوم شهدت الجولة الثانية لانتخاب رئيس مجلس النواب وعقدت بحضور 311 نائبا من أصل 329 ونظمت عملية التصويت لأربعة مرشحين هم سالم العيساوي مرشحا عن تحالفي (سيادة والعزم) ومحمود المشهداني مدعوما من تحالف (الصدارة) وحزب (تقدم) والمستقل عامر عبد الجبار والمستقل طلال الزوبعي قبل أن يعلن الأخير انسحابه من السباق الانتخابي. وأشار البيان إلى أن الجولة انتهت بتصدر العيساوي ب 158 صوتا مقابل 137 صوتا للمشهداني وثلاثة أصوات لعبد الجبار مع 13 ورقة باطلة دون أن يحقق أيا من المرشحين الأغلبية البسيطة المطلوبة للفوز بالمنصب مباشرة ما اضطر المجلس لتنظيم جولة ثالثة من التصويت لأعلى اثنين من الفائزين. وقبل أن تكتمل عملية التصويت في الجولة الثالثة اندلع اشتباك بالأيدي بين النواب ما دفع قوات الأمن إلى التدخل وفض النزاع قبل أن يعلن رئيس مجلس النواب بالانابة محسن المندلاوي رفع الجلسة الى إشعار آخر. وتداولت وسائل اعلام محلية صورا لأحد النواب وقد تعرض لإصابة بالرأس ومشاهد فيديو لنواب آخرين يشتبكون بالأيدي ولقوات الأمن وهي تصعد على منصة رئاسة المجلس لانهاء النزاع. وعقدت الجولة الأولى من التصويت في 13 يناير الماضي وانتهت حينها بفوز مرشح حزب (تقدم) شعلان الكريم ب 152 صوتا من أصل 314 وجاء بعده النائب سالم العيساوي ب97 صوتا والنائب محمود المشهداني ب 48 صوتا والنائب عامر عبد الجبار بستة أصوات والنائب طلال الزوبعي بصوت واحد إلا أن مشادات كلامية حصلت داخل قاعة المجلس آنذاك دفعت برئاسته إلى رفع الجلسة حتى إشعار آخر ثم أعقبها بعد ذلك انسحاب الكريم من الترشح. وكانت المحكمة الاتحادية العليا في العراق قد أقصت الرئيس السابق للبرلمان محمد الحلبوسي في 14 نوفمبر من العام الماضي على خلفية دعوى قضائية. ويقضي العرف السياسي في العراق بأن يكون منصب رئيس مجلس النواب للأحزاب الممثلة للمكون السني في البرلمان بينما يكون رئيس الحكومة من المكون الشيعي ورئيس الجمهورية من المكون الكردي. |