أكد سفير جنوب إفريقيا لدى البلاد د. مانليسي جنجي أن قطاع السياحة في بلاده آخذ في الارتفاع، لافتا إلى وجود زيادة ملحوظة في أعداد المسافرين من الشرق الأوسط، بما في ذلك الكويت، بمعدل يصل إلى 54339 مسافرا إلى جنوب افريقيا، في الفترة من يناير إلى ديسمبر 2023، أي نمو بنسبة 33.7%، مقارنة بنفس الفترة من عام 2022. وأشار جنجي، في كلمته التي ألقاها خلال الاحتفال الذي أقامته منصة الفن المعاصر، بالتعاون مع سفارة جنوب إفريقيا لدى البلاد، بعنوان «نرحب بكم في جنوب افريقيا الجميلة»، بحضور لفيف من السفراء والدبلوماسيين، إلى «ارتفاع عدد السائحين من الكويت إلى جنوب إفريقيا بمعدل يصل إلى 1477 في عام 2023، مما يدل على الطلب المتزايد بين الكويتيين والمغتربين للسفر إلى بلادنا، التي أصبحت وجهة مفضلة لهم». السياحة في جنوب إفريقيا ميسورة التكلفة وتمنح الزوار قيمة مقابل أموالهم وأضاف: «تعد جنوب افريقيا تجربة شاملة، حيث تتميز بالثقافة والطقس المعتدل على مدار العام، إضافة إلى الحياة البرية ورياضات المغامرة والمناظر الخلابة والطعام اللذيذ، والناس الودودين، والتجارب الثقافية، فهي أرض مليئة بالتجارب المميزة لتمكين السياح من خلق ذكريات مدى الحياة». وأفاد جنجي بأن السياحة في جنوب افريقيا ميسورة التكلفة، وتمنح الزوار قيمة مقابل أموالهم، فهي واحدة من الوجهات السياحية الفريدة في العالم، وتشتهر بسياحتها العلاجية ومستشفياتها المعتمدة دوليا، والتي تقدم علاجات ذات مستوى عالمي، بدءا من العمليات الجراحية المتقدمة وحتى التحسينات التجميلية بأسعار معقولة. ولفت إلى زيارة العديد من السائحين جنوب افريقيا للاستمتاع بتجربة علاجية واستشفائية شاملة، حيث يمكنهم التعافي في بيئة هادئة، كما تقدم ملاذات صحية في منتجعات صحية ذات مستوى عالمي ومراكز علاج تقليدية ومنتجعات صحية، متابعا: «تضمن سفارتنا للمسافرين من الكويت عملية مبسطة لطلبات التأشيرة، كما يتم إعفاء بعض المواطنين، ومن بينهم الكويتيون، من دفع رسوم التأشيرة». وذكر: «تستخدم سفارة جنوب افريقيا في الكويت دبلوماسيتها العامة للترويج للعلامة التجارية لجنوب افريقيا في البلد المضيف، وتفتخر بدبلوماسيتها الثقافية بين الشعوب، حيث تتشابك السياحة والثقافة، لذلك تلعب السياحة في بلادنا دورا رئيسيا في الترويج للبلاد كتعليم، وهي من الوجهات التجارية والاستثمارية المفضلة للمسافرين من الكويت ودول أخرى». وأشار جنجي إلى أن جنوب افريقيا منفتحة على الأعمال التجارية، وتعمل على جذب المزيد من المستثمرين الأجانب للاستثمار في مختلف قطاعات اقتصادها، بما في ذلك التعدين والمنتجات الزراعية والثروة الحيوانية والأدوية والمعدات الطبية وخدمات الرعاية الصحية والهندسة والبناء والعقارات والتطوير، والخدمات المصرفية، والتخزين، والخدمات اللوجستية، وغيرها. وأضاف أن بلاده اتخذت مكانها الصحيح كلاعب مسؤول بين الدول، حيث ساهمت في النهوض بالأجندة الافريقية 2063، وتلتزم بلعب دور بناء في القارة السمراء والعالم، من أجل تحقيق افريقيا أفضل وعالم أفضل، كما تسعى جاهدة لتحقيق حقوق الإنسان الدولية وتنفيذ القانون الدولي بطريقة غير متحيزة وعادلة، ونظام دولي قائم على القواعد للجميع، على قدم المساواة. على صعيد آخر، قال: «يصادف عام 2024 الذكرى الثلاثين للديموقراطية في جنوب افريقيا، ولا تمثل هذه الذكرى السنوية فرصة للتأمل في الأعوام الثلاثين الماضية فحسب، بل إنها تتزامن أيضا مع العديد من المعالم التاريخية في كفاح الأمة من أجل الحقوق والحريات الأساسية، مثل إتاحة الفرصة لجميع مواطنيها للمشاركة في الانتخابات الوطنية السابعة المقرر انعقادها في 29 مايو الجاري». دور الفن من جانبه، تحدث مؤسس منصة الفن المعاصر (CAP) عامر هنيدي عن اهتمام المنصة بدور الفن كعنصر أساسي ومحفز في تشكيل رؤى ومكونات الثقافة الإنسانية كلها، وقال: «لقد كان الفن بالفعل قادرا على خلق عالم موازٍ أكثر جمالا، وفي الوقت نفسه كان بمنزلة صرخة ضد العنف والظلم والدكتاتورية والطغيان». وتوجه هنيدي بالشكر إلى حكومة جنوب افريقيا على دورها الرائد في دعم الشعب الفلسطيني في محنته وكفاحه المستمرين، وعلى الأقل لامتلاكها الشجاعة الأخلاقية «لطرح أسئلة شجاعة، وتسليط الضوء على حالة العدالة في عالمنا». بلادنا ساهمت في نهوض الأجندة الإفريقية وتلتزم بلعب دور بناء بالقارة والعالم واستدرك: «يعد هذا استمرارا لدعم نيلسون مانديلا العميق للشعب الفلسطيني في كفاحه ضد الاستعمار والظلم، وهو التزام عميق امتد حتى يومنا هذا وحتى بعد وفاته»، لافتا الى أن جنوب افريقيا تعد مركزا ثقافيا وتجاريا وصناعيا عظيما، وتتميز بجمال طبيعي رائع يستحق الاستكشاف.