أكدت الكويت ايمانها بأهمية دعم الشباب العربي وتشجيعهم في ريادة الأعمال، باعتبارهم عماد المستقبل وقادة التغيير والقوة الدافعة والأمل في بناء مستقبل افضل ومزدهر للأمة العربية.
جاء ذلك في كلمة لوفد الكويت ألقتها م.دلال ثاني من مجلس الشباب خلال مشاركتها في جلسة حوارية ضمن النسخة الثالثة لنموذج محاكاة برلمان الشباب العربي الذي انطلق في مقر جامعة الدول العربية بمشاركة 100 شاب وشابة من 16 دولة عربية.
وأعربت م.ثاني عن إيمان القيادة السياسية في الكويت بدور الشباب العربي في تعزيز التكامل الاقتصادي بين الدول العربية نحو تحقيق مستقبل أكثر ازدهارا، مبينة ان العمل الجماعي والتكامل الاقتصادي العربي هو الطريق الأمثل لتحقيق التنمية المستدامة والازدهار بما يعود بالنفع على الشعوب العربية كافة.
وأشارت في هذا الصدد الى العديد من المشاريع الكويتية التي بدأت كمبادرات شبابية تحت مظلة وزارة الشباب وتحولت فيما بعد إلى مشاريع ناجحة عابرة للحدود تركت بصمتها في العديد من البلدان العربية.
وأكدت أن الكويت لعبت دورا رياديا في دعم وتنمية الاقتصاد العربي عبر العديد من المبادرات والمشاريع الاقتصادية المشتركة، منوهة بدور الصندوق الكويتي للتنمية في تعزيز التكامل الاقتصادي العربي.
واستعرضت المهندسة الكويتية جهود الصندوق الكويتي للتنمية في تقديم تمويلات ومساعدات للعديد من الدول العربية لتنفيذ مشاريع تنموية عدة في كافة المجالات تسهم في تحسين البنية التحتية وتعزيز التنمية المستدامة في البلدان العربية .
وأضافت أن هذه المشاريع تشمل قطاعات حيوية مثل الصحة والتعليم والزراعة والمياه والطاقة، والتي أسهمت بشكل مباشر في تحسين حياة الشعوب العربية ورفع مستوى معيشتهم .
وأشارت م.دلال ثاني إلى توجه الكويت للاستثمار بشكل كبير في مختلف دول العالم لاسيما في الدول العربية وبالأخص في مصر في مشروعات استثمارية بقطاعات مختلفة إدراكا منها لأهمية تنويع مصادر الدخل لتقليل الاعتماد على النفط.
وأوضحت أن استثمارات الكويت بمصر شملت قطاعات الطاقة والبنية التحتية والسياحة والتكنولوجيا، مؤكدة ان هذه الاستثمارات تسهم في تعزيز العلاقات الاقتصادية بين البلدين وتدعم النمو الاقتصادي بمصر وتوفر فرص عمل جديدة مما يسهم في تحقيق التكامل الاقتصادي العربي.
وأعربت المهندسة ثاني عن سعادتها باحتفال دولة الكويت بالذكرى الـ 63 لانضمامها إلى جامعة الدول العربية، والذي يصادف الـ 20 من يوليو، مؤكدة ان ذلك يعكس التزاما عميقا ومستمرا بتعزيز الوحدة والتعاون بين الدول العربية.
وأكدت ان دورالكويت الريادي والمحوري في الجامعة العربية، لافتة في هذا الشأن الى المساعي الدؤوبة لتعزيز العمل العربي المشترك وتفعيل آليات التعاون في شتى المجالات.
وتطرقت م.ثاني إلى الدور الكويتي البارز في دعم القضية الفلسطينية، لافتة الى المواقف الكويت الثابتة في المحافل الدولية والإقليمية، وان دعم القضية الفلسطينية جزء لا يتجزأ من الهوية الكويتية.
ويشارك في نموذج محاكاة برلمان الشباب العربي شباب يمثلون 16 دولة عربية هي الكويت والسعودية والإمارات والصومال وتونس وعمان والجزائر ولبنان وسورية وفلسطين وموريتانيا واليمن وليبيا والأردن وقطر بالإضافة إلى مصر “الدولة المستضيفة”.