تسبّبت سَلَطَة شعبية في تايلاند بمصرع حوالي 20 ألف شخص سنوياً، وألقي اللوم على خطورة هذا الطبق المحلي إلى احتوائه على السمك النيئ الذي يشكل “منبعاً” للبكتيريا والطفيليات السامة.
ويعتبر طبق “كوي بلا” من أشهر السلطات الشعبية في لاوس وتايلاند، ويتكوّن من السمك النهري النيء المفروم وعصير الليمون والأعشاب والتوابل.
ولا يزال الناس يُقبلون عليه بشهية رغم التحذيرات الطبية منه، وفقاً لتقرير نشره اليوم الثلاثاء موقع “أوديتي سنترال” للغرائب.
“سرطان المرارة”
وسلّط الموقع الضوء على خطورة هذا الطبق الشعبي مستنداً إلى دراسة جديدة أعدّها جرّاح الكبد في جامعة “خون كاين” التيلاندية نارونغ خونتيكيو.
وفي الدراسة دعا السلطات إلى منع بيعه في الأسواق، وحظر تناول الأسماك النهرية النيئة لأنها غالباً ما تكون موبوءة بالديدان الطفيلية، التي تسبب أحد أكثر أنواع السرطان عدوانية التي عرفها الإنسان، وهو “سرطان المرارة”.
شدّد على أن الاستمرار بتناول هذا الطبق في ظل تجاهل السلطات لخطورته يشكل عبئاً صحياً مجتمعياً وخطيراً للغاية.
صعوبة إقناع السكان بمخاطره
بدأت معركته مع هذا الطبق التقليدي بعدما توفي والداه عام 2017 بسرطان المرارة نتيجة تناولهما طبق “كوي بلا” طوال حياتيهما.
ومنذ ذلك الحين يسافر إلى المناطق الريفية في شمال شرق تايلاند، ويحذر الناس من مخاطر تناول هذا الطبق الذي يحظى بشعبية كبيرة بين السكان.
واعتبر أن الأجيال الأكبر سناً، التي نشأت على تناول “كوي بلا” الأكثر تردّداً في التخلي عنها، معتبرين أن طهي السمك قبل إضافته إلى الطبق يفسد طعمه تماماً.
ويراهن خونتيكيو على وعي الجيل الشاب لمخاطر هذا الطعام، والابتعاد الموت الهادئ الذي يحملونه إلى أجسادهم من خلال تناوله بشكل مستمر.