نقلت وكالة الأنباء اليمنية (سبأ) عن مسؤول محلي قوله إن ضربات جوية بقيادة السعودية على قاعدة صواريخ في العاصمة اليمنية صنعاء يوم الاثنين أسفرت عن مقتل 90 شخصا وإصابة 300 آخرين.
وإذا تأكد النبأ فسيكون هذا العدد أكبر خسارة بشرية في هجوم واحد منذ بدأ التحالف العربي قصف الحوثيين الموالين لإيران ووحدات الجيش اليمني الموالية لهم.
ومن المقرر أن يبدأ سريان وقف لإطلاق النار بين الجانبين مساء يوم الثلاثاء.
ومن جانبه نقلت وكالة الأنباء السعودية عن وزير الخارجية السعودي عادل الجبير قوله إن القمة بين زعماء الدول الخليجية العربية والرئيس الأمريكي باراك أوباما هذا الأسبوع ستركز على ‘التحركات العدوانية من جانب إيران’ في المنطقة.
ونقلت الوكالة عنه قوله ‘نرى دعما إيرانيا لمنظمات إرهابية وتسهيلا لأعمال منظمات إرهابية لذلك سيكون التحدي هو في كيفية تنسيق الجهود الأمريكية الخليجية بشكل جماعي من أجل مواجهة هذه التحركات العدوانية من جانب إيران.’
قالت وكالة الأنباء اليمنية (سبأ) إن مبعوث الأمم المتحدة الجديد لليمن وصل إلى العاصمة صنعاء اليوم الثلاثاء قبل ساعات من سريان وقف لإطلاق النار بين دول الخليج العربية وجماعة الحوثي المدعومة من إيران.
ويسعى الدبلوماسي الموريتاني إسماعيل ولد الشيخ إلى حث الجماعات المسلحة المتناحرة في اليمن إلى التوصل لاتفاق سياسي ينهي المعارك المستمرة والقصف الذي تقوده السعودية منذ ستة أسابيع.
استهدفت غارات جوية للتحالف الذي تقوده السعودية العاصمة اليمنية صنعاء قبل ساعات من بدء وقف إطلاق النار.
وتفيد تقارير بأن الضربات الجوية قصفت لليوم الثاني على التوالي مخازن الأسلحة في أخاديد جبل نقم المطل على صنعاء، ومخازن الصواريخ التابعة للوحدات العسكرية الموالية للرئيس السابق علي عبدالله صالح في تل عبطان غربي العاصمة.
وذكرت مصادر أمنية وشهود عيان لبي بي سي أن الغارات استهدفت أيضا منازل قيادات في الحركة الحوثية وأقارب علي عبدالله صالح في أحياء صوفان والحَصَبة والنهضة شمالي صنعاء.
على صعيد متصل، حذر خبراء في شؤون البيئة من كارثة صحية ومخاطر وصفوها بالعالية جراء سحابة الأدخنة السوداء التي غطت سماء العاصمة صنعاء إثر تدمير مقاتلات التحالف كميات كبيرة من الوقود قام الحوثيون بتخزينها في فترة سابقة في مقر معسكر الصيانة التابع لوزارة الدفاع اليمنية في حي الحصبة شمالي العاصمة .
وكانت سلسلة غارات جوية استهدفت صباح الثلاثاء مخازن للأسلحة في جبل نقم وتل عطّان ومنازل لقيادات حوثية ومقربين من الرئيس السابق علي عبد الله صالح في أحياء الحصبة وصوفان والنهضة.
ومن المقرر أن يبدأ وقف إطلاق النار الثلاثاء في الساعة 11 مساء بالتوقيت المحلي ولمدة خمسة أيام بين التحالف وجماعة الحوثيين التي تبسط سيطرتها على معظم أنحاء اليمن.
وقال سكان إن ثلاث ضربات جوية أصابت وحدات للجيش موالية للحوثيين إلى الشمال من العاصمة، وشوهد في المنطقة عمود من الدخان.
وقال شهود في مدينة عدن الساحلية في الجنوب إن التحالف قصف مواقع يعتقد أنها للحوثيين، ولا تزال الفصائل المحلية المسلحة تقاتل الحوثيين في المدينة وفي أنحاء جنوب اليمن. وتبادل الجانبان الاثنين نيران المدفعية الثقيلة على الحدود.
ويقصف التحالف الذي تقوده السعودية بدعم من واشنطن الحوثيين، ووحدات الجيش المتحالفة معهم منذ 26 مارس/آذار بهدف إعادة حكومة الرئيس عبد ربه منصور هادي المقيم بالخارج.
ويهدف وقف إطلاق النار إلى السماح بدخول شحنات الغذاء والدواء للبلاد التي تقول جماعات الإغاثة إنها تواجه كارثة إنسانية.
ينتظر اليمنيون حلول مساء غد الثلاثاء لدخول الهدنة الإنسانية حيز التنفيذ.. هدنة يشكك كثيرون بالتزام الحوثيين بها في ظل تصاعد الاشتباكات على الأرض وتزايد اعتداءاتهم، آخرها قصفهم لمدينة نجران الذي أدى إلى إصابة مدرسة ومنزل سكني، الأمر الذي أسفر عن مقتل مقيم باكستاني وجرح طفلة سعودية وثلاثة مقيمين.
من جانبه، قال العميد ركن أحمد عسيري، المستشار في مكتب وزير الدفاع السعودي، إن على ميليشيات الحوثي تحمل المسؤولية والتحلي بالحكمة والتعاطي بإيجابية مع الهدنة الإنسانية.
في الأثناء قصفت طائرات التحالف مخازن الأسلحة تحت سيطرة ميليشيات الحوثي وصالح في جبل نقم ومعسكر الحفا شرق صنعاء.
وكانت طائرات التحالف قد شنت غارات على مخازن أسلحة وصواريخ في محيط العاصمة اليمنية، سيطر عليها الانقلابيون الحوثيون خلال الأسابيع الماضية بالتعاون مع ميليشيات صالح.
من جانبها، سيطرت المقاومة الشعبية على عدد من المواقع في منطقة اليتمة في الجوف. وأكد مصدر قبلي أن الحوثيين أخلّوا بكل الاتفاقيات، وقاموا بانتهاكات متعددة في الآونة الأخيرة، منها اعتراض ناقلات النفط، واستفزاز المواطنين في المنطقة.
وفي تعز، سيطرت المقاومة الشعبية على عدد من مواقع ميليشيات الحوثي وصالح في حي المرور، كما سيطرت على مقر البحث الجنائي وإدارة المرور والمعهد الفني، وعلى عدد من المباني المرتفعة التي كان يعتليها القناصة المتمردون. هذا فيما تجري اشتباكات عنيفة في محيط جبل صبر، ويسعى المتمردون إلى السيطرة على موقع العروس في قمة الجبل.
وتدخل الهدنة الإنسانية في اليمن حيز التنفيذ الثلاثاء وسط مخاوف من أن يقوضها التصعيد في هجمات التحالف بقيادة السعودية بعد سقوط طائرة مقاتلة مغربية في اليمن.
واستبقت طائرات التحالف الذي تشن عملية عسكرية بقيادة السعودية منذ أسابيع في اليمن بدء وقف إطلاق النار بسلسلة غارات على ما وصف بأهداف ومواقع تابعة للحوثيين.
وقالت تقارير إن الغارات استهدفت الاثنين ‘مخازن أسلحة للحوثيين’ في التلال المحيطة بالعاصمة اليمنية صنعاء.
ووصفت مصادر أمنية وشهود عيان الغارات بالأعنف منذ بدء التحالف هجماته الجوية أواخر مارس/آذار الماضي
وجاءت الغارات، بعد إعلان الحوثيين أنهم ‘أسقطوا’ مقاتلة مغربية.
من المنتظر أن تستمر الهدنة خمسة أيام.
وتقول السعودية إنها عرضت وقفا للأعمال العدائية بدءا من الساعة الحادية عشر مساء الثلاثاء بالتوقيت المحلي (الثامنة بتوقيت غرينتش) للسماح بتوصيل المساعدات الإنسانية بشرط التزام الحوثيين بوقف إطلاق النار.
ووافق الحوثيون على الهدنة، لكنهم أكدوا أنهم سيردون على أي انتهاك لها.
وحتى الساعات الأولى من فجر الثلاثاء، كانت ألسنة اللهب والدخان تتصاعد مما وصف بأنه مخازن أسلحة مدمرة في جبل نقم، شرقي العاصمة، بحسب شهود عيان.
وكانت قناة المسيرة، التابعة للحوثيين، قد قالت إن الحوثيين أسقطوا طائرة مقاتلة مغربية من طراز إف-16 في أثناء تحليقها فوق محافظة صعدة.
وبحسب المصادر الحوثية، فإن المقاتلة ‘سقطت’ في وادي نشور، شمالي اليمن.
وإذا تأكد ذلك، فستكون هذه أول طائرة يفقدها التحالف منذ بدء الغارات ضد الحوثيين.