حضت حركة حماس، الخميس، الولايات المتحدة على “ممارسة ضغط حقيقي” على إسرائيل للتوصل إلى وقف إطلاق نار في قطاع غزة وتبادل الأسرى، متّهمة رئيس الوزراء الإسرائيلي بـ”التهرب” من التوصل إلى اتفاق.
وقال عضو المكتب السياسي لحركة حماس ورئيس وفدها المفاوض خليل الحية: “على الإدارة الأمريكية ورئيسها (جو) بايدن، إن أرادوا الوصول فعلاً إلى وقف لإطلاق النار وإنجاز صفقة تبادل للأسرى، التخلي عن انحيازهم الأعمى، وممارسة ضغط حقيقي على نتانياهو وحكومته، وإلزامهم بما تم التوافق عليه سابقاً”.
واعتبر الحية الذي يتخذ الدوحة مقراً له، في كلمة له بثّتها الحركة أن “سلسلة المراوغات وفصول الخداع التي يمارسها نتانياهو للتهرب من استحقاق التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار أصبحت مكشوفة تماماً”.
وعلى مدى أشهر، لم تنجح جولات تفاوض كثيرة أُجريت بوساطة أمريكية قطرية مصرية بين حركة حماس وإسرائيل، في التوصل لاتفاق ينهي الحرب الدائرة في قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر (تشرين الأول) ويضمن تبادل رهائن إسرائيليين ومعتقلين فلسطينيين.
وتصاعدت حدة تبادل الاتهامات بين طرفَي النزاع بإفشال الجولة الأخيرة من المحادثات الشهر الماضي، بعدما أعلن الجيش الإسرائيلي العثور على جثث 6 من الرهائن في جنوب غزة.
واتهم نتانياهو حماس، الأربعاء “برفض كلّ شيء” في محادثات الهدنة مشيراً إلى أن إسرائيل تحاول “إيجاد أرضية تمهّد لإطلاق المفاوضات”.
ويتمسّك نتانياهو بالسيطرة على محور فيلادلفيا على طول الحدود بين قطاع غزة ومصر، مؤكداً أنها لمنع تهريب السلاح من مصر إلى حماس التي تسبّب هجومها على الدولة العبرية باندلاع الحرب.
وتشترط الحركة من جهتها انسحاباً إسرائيلياً كاملاً من القطاع.
وأكدت في بيان، الخميس، أن “قرار نتانياهو التوصل لاتفاق بعدم الانسحاب من محور صلاح الدين (فيلادلفيا) يهدف لإفشال المفاوضات”.