أوضح وزير التربية، وزير التعليم العالي د. بدر العيسى ان وزارة التربية تقوم بدور فعال وحيوي وسريع لمواجهة الظواهر السلبية الدخيلة على المجتمع، ومنها مظاهر التطرف والغلو.
وأشار العيسى في رده على سؤال العضو حمود الحمدان إلى أن مادة التربية الإسلامية تمثل أهم الموارد المعززة للجوانب القيمة، سواء الدينية أو الأخلاقية أو الاجتماعية وغيرها، موضحاً انه كان لا بد من إعادة النظر في محتوى جميع المناهج الدراسية التي من ضمنها التربية الإسلامية، لتسهم مساهمة فعالة في تعزيز قيم الوسطية السائدة في مجتمعنا، مع إبراز الدور الإنساني والحضاري للدين الإسلامي، بعيداً عن التطرف والعصبية.
وبين العيسى ان عملية التطوير بدأت بمتابعة من قطاع البحوث التربوية والمناهج، والتوجيه الفني للتربية الإسلامية باجتماعات ضمت الوكيل المساعد لقطاع البحوث التربوية والمناهج (د. سعود الحربي)، والموجه الفني العام للتربية الإسلامية بالإنابة (أ. هادي المري)، والموجهين الأوائل. ولفت العيسى إلى ان المراجعة تشمل كل مواد التربية الإسلامية في المراحل التعليمية الثلاث، حيث سيتم التركيز على موضوعات القيم الأساسية المتعلقة بالوسطية والولاء والانتماء والتعايش السلمي وحقوق الإنسان. وذكر العيسى ان عملية تطوير المناهج بدأت في العام الدراسي 2008/2007، ولا شك في انها فترة قد تكون قديمة، علماً بأن هناك العديد من المتغيرات التي طرأت، فكان لا بد من إعادة النظر في محتوى المناهج الدراسية.
من جانبه، أوضح النائب حمود الحمدان ان لجان تأليف مناهج التربية الإسلامية اعتمدت مبدأ الوسطية في كتبها للمراحل الدراسية المختلفة. فتجنبت الخلافات وبعدت عن المغالاة والتطرف ودعت إلى وحدة الصف، مشيراً إلى ان فلسفة بناء المناهج الدراسية الحالية قامت على جملة من الأسس الرامية إلى جعل الدروس أكثر جذباً وتشويقاً، وأيسر فهماً واستيعاباً. وتطبيقاً عملياً في الحياة اليومية.
وأضاف الحمدان في رده على جواب وزير التربية بشأن تعديل المناهج ان مناهج التربية الإسلامية جديدة التأليف، وبعض كتبها تُدرس لأول مرة في العام الدراسي الحالي، مستغرباً كيف يعد الوزير هذه المناهج قديمة، وأن هناك متغيرات طرأت تستلزم إعادة النظر في محتوى المناهج الدراسية؟ في مقابل مناهج المواد الأخرى لم يتطرق لها رغم قدم تأليفها؟!