18 يوما مرت على استمرار حجز حرية المغرد عبدالله الرسام،..! 18 يوما مرت على استمرار التعجّب من “علامة التعجب” التي كانت سبباً في ذلك التعامل “الأمني” الفج معه منذ لحظة اختطافه واعتقاله حتى اليوم..!
وللتذكير بما حصل مع الرسّام.. كان في طريقه لإنجاز معاملة خاصة بإبنه “المعاق” فتم اعتراض سيارته في الشارع وإنزاله منها بالقوة واختطافه بطريقة أقرب إلى عمل العصابات المنظمة وكان ذلك واضحاً من أثر إتلاف سيارته التي كان يستقلها.
والتساؤل هنا.. لماذا لم يُستدعى قبل اعتقاله بهذا الشكل المستهجن إنسانيا خاصة وأن الرسّام أثبت في كل مرة أنه ملتزم بالقانون ولن يتخلف عن الحضور إذا ما استدعي بشكل قانوني..؟!
بعد ذلك خضع للتحقيق في النيابة العامة، وعرف الجميع بأن سبب اعتقاله كان “علامة تعجب” في تغريدة له رآى ضابط أمن الدولة بأن فيها إساءة للذات الأميرية وما يدل على ذلك أن عبدالوهاب إبن عم عبدالله الرسام هو من مرددي خطاب “كفى عبثاً”..!!!
وبسبب تحريات هذا الضابط المثيرة للسخرية قررت النيابة العامة استمرار حبسه، وقد أكد مقربون من الرسام بأن النيابة في هذا القرار “جاملت” أمن الدولة حيث لم يستغرق وجوده لديهم سوى وقت قليل مما يدل على عدم وجود تكملة للتحقيق معه حيث استكمل في اليوم الأول وما احتجازه مرة أخرى إلا تعسّفاً.
وللمرة الثالثة خضع عبدالله للتحقيق في النيابة وقررت حينها حجزه مدة 10 أيام وإيداعه السجن المركزي، وجد عبدالله في هذا القرار ما يفرحه رغم الظلم الذي تعرض له حيث أسر لمقربين له قائلا: “الحمدلله على كل حال.. هي فرصة ألتقي فيها إخواني المعتقلين في السجن.”
المؤسف في الأمر ما ذكره إبن عم عبدالله الرسام بأن : وكيل النيابة أبدى استياءه وامتعاضه وعدم الرضا عما وصفه “هشاشة تحريات ضابط أمن الدولة” ورغم ذلك تم احتجازه مدة 10 أيام..!
قدم فريق الدفاع عن عبدالله تظلما لمحكمة الجنايات للإفراج عنه وتم رفض التظلم وتأجيل القضية إلى جلسة 20 مايو الجاري، حيث لا يزال معتقلاً في السجن المركزي.
يوماً ما قد نسمع عن ثورة ضد “علامات الترقيم” لأن من وضعوها حددوا أماكن استخدامها في الجمل والعبارات، لكنهم لم يحددوا أماكن استخدامها في الأقاليم والدول بحيث لا تكون سبباً في احتجاز حرية إنسان منذ 18 يوماً وحتى اللحظة..!!!