أفاد تقرير نشرته صحيفة «وول ستريت جورنال» بأن يحيى السنوار، قائد حركة حماس الذي استشهد الأسبوع الماضي، تلقى عرضا من مصر لمغادرة قطاع غزة خلال الحرب، لكنه رفض.
ووفق الصحيفة، فإن السنوار، تلقى عرضا من مصر لمغادرة القطاع، في مقابل السماح للقاهرة بإجراء مفاوضات من أجل إطلاق سراح المختطفين، لكنه رفض ذلك، ونقلت الصحيفة عن مسؤولين عرب يشاركون في جهود الوساطة، أن السنوار رد على العرض المصري بتحد: «لست تحت الحصار. أنا على أرض فلسطين».
كما لفتت الصحيفة إلى أنّه وبعد العملية الإسرائيلية التي أدّت إلى اغتيال الأمين العام لحزب الله، حسن نصر الله في ضاحية بيروت الجنوبية في أيلول الماضي، وجّه السنوار رسالةً إلى القيادة السياسية لحماس خارج غزة، قال فيها إنّ «الحركة من المرجّح أن تواجه الآن ضغوطاً أكبر للتوصّل إلى تسوية، لكن لا ينبغي لها ذلك»، وفقاً لوسطاء عرب تحدثوا للصحيفة.
كما أنّه وجّه النصح لأعضاء حماس بأن «إسرائيل» من المرجّح أن تُقدّم تنازلات لإنهاء الحرب بعد رحيله (شهادته)، مؤكداً أنّ «حماس ستكون في موقفٍ أقوى في المفاوضات مع إسرائيل»، وفقاً لوسطاء عرب مطلعين على رسائله.
كذلك، كشف الوسطاء أنّ السنوار أوصى حماس بتعيين مجلس قيادي للحكم وإدارة المرحلة الانتقالية بعد استشهاده.
وارتقى السنوار، في الـ17 من أكتوبر 2024، في اشتباك ميداني مباشر مع قوات «جيش» الاحتلال الإسرائيلي، في رفح جنوبي قطاع غزة.
في السياق قال مسؤول إسرائيلي كبير مؤخراً إنه من غير المتوقع حدوث تقدم كبير أو اختراق كبير في المحادثات، على الأقل حتى تنتهي مرحلة الهجوم الإسرائيلي على إيران والرد المحتمل. هذا لأنه من غير المتوقع أيضا أن يروج بدلاء السنوار للصفقة حتى يرون أن الحرب الإقليمية لا تتطور.
وذكرت صحيفة «يديعوت أحرونوت» بوقت سابق أنه على الرغم من عدم وجود توضيح في حماس بشأن استبدال السنوار، إلا أن أحد الاحتمالات هو أن تكون لجنة من كبار المسؤولين – وليس شخصا واحدا – هي التي يمكن أن تسهل الاتصالات للتوصل إلى اتفاق محتمل.
وكان نائب رئيس حماس في غزة خليل الحية، قال خلال كلمة مسجلة نعى فيها السنوار، إن «أسرى الاحتلال لن يعودوا إلا بوقف العدوان على غزة والانسحاب الكامل منها وخروج أسرانا من المعتقلات».