استدعت حكومة الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، الخميس، سفيرها لدى إيران، حسب ما أعلنه مكتب وزير الخارجية اليمني رياض ياسين.
وأكدت الحكومة من مقرها في الرياض على ضرورة أن تمتثل سفينة المساعدات الإيرانية المتجهة إلى اليمن لعمليات التفتيش قبل أن ترسو في ميناء الحديدة.
ويأتي هذا بعد أن كان اليمن بعث برسالة إلى الأمم المتحدة، قال فيها إن إيران تتحمل المسؤولية كاملة عن أي حادث ينجم عن محاولتها دخول المياه اليمنية من دون التصاريح اللازمة، في حين نوه وزير الخارجية اليمني إلى إمكانية قطع العلاقات الدبلوماسية مع طهران.
يأتي هذا في ظل إصرار إيران على دخول سفينتها المحملة بالمساعدات إلى مرفأ الحديدة، ورفضها الطلب الأميركي بتوجيه السفينة إلى جيبوتي حيث مركز الأمم المتحدة للإغاثة.
من جانبه، أعلن وزير الخارجية اليمني، رياض ياسين، أن الحكومة اليمنية تدرس قطع العلاقات الدبلوماسية مع إيران.
وقالت وزيرة الإعلام اليمنية ورئيسة اللجنة العليا للإغاثة، نادية السقاف، إن 7 سفن تحمل دقيقاً ومساعدات طبية ومشتقات نفطية وصلت إلى الموانئ اليمنية.
وأضافت السقاف أن ثلاثة منها وصلت إلى ميناء الحديدة وواحدة إلى ميناء عدن واثنتين منها إلى ميناء المكلا، والأخيرة إلى ميناء المخا، بحسب ما أوردته وكالة الأنباء اليمنية الرسمية ‘سبأ’.
وأكدت السقاف دخول 18 قاطرة تحمل مشتقات نفطية عبر منفذ الوديعة وتم نقل عدد من موظفي الأمم المتحدة والصليب الأحمر ومنظمات دولية عبر مطار صنعاء، وتم إجلاء رعايا إثيوبيين عبر مطار جيزان ودخلت طائرات تحمل مواد إغاثية ومساعدات طبية إلى اليمن.
وأشارت السقاف إلى أنه سيتم نقل الجرحى من جيبوتي عبر طيران اليمنية إلى صلالة في سلطنة عمان.
كما أكدت وصول حوالي 150 عالقاً من الأردن عبر منظمة الهجرة الدولية، وستستمر الرحلات يومياً من عمان والقاهرة إلى تاريخ 18 مايو والأولوية للحالات المستعجلة.
وقالت: لدينا اثنان من أعضاء اللجنة يعملون على ترتيب نقل العالقين من القاهرة خلال أيام الهدنة.
ومن جهة أخرى سارعت منظمات الإغاثة الدولية في اليمن إلى إيصال المساعدات الإنسانية إلى المناطق الأثكر تضررا في البلاد، مستغلة وقف إطلاق النار.
وشرعت المنظمات في توزيع الوقود، والطعام والدواء في ميناء الحديدة، ونقله إلى المحافظات المجاورة.
وتقول الأمم المتحدة إن مئات الآلاف في حاجة ماسة إلى المساعدات.
واتهمت السلطات السعودية، التي تسعى لإعادة الرئيس عبد ربه منصور هادي إلى الحكم، الحوثيين بخرق وقف إطلاق النار الثلاثاء.
وقالت الأربعاء أن صواريخ أطلقت من مناطق يسيطر عليها المتمردون سقطت في محافظتي جازان ونجران الحدوديتين، وأضافت أن القوات السعودية ‘التزمت ضبط النفس’.
وأفادت تقارير بأن سفنا حربية تابعة للحلف قصفت المتمردين كانوا يحاولون على منطقة خارج مدينة عدن الجنوبية، كما أغارت الطائرات على قافلة عسكرية في محافظة أبين شمالي البلاد.
وشهدت مدينة تعز أيضا معارك شرسة بين المتمردين ومليشيا موالية للرئيس المعترف به دوليا، عبد ربه منصور هادي، الذي هرب إلى الخارج في مارس/ آذار.
وعبر مبعوث الأمم المتحدة الجديد إلى اليمن عن ‘قلقه’ بشأن تواصل المعارك في بعض المناطق.
ودعا إسماعيل ولد شيخ أحمد جميع الأطراف إلى ‘النأي عن الرد على الاستفزاز، وخرق الهدنة الذي قد يؤدي إلى استئناف العنف’.
ونبه إلى أن ‘المزيد من العنف قد يعيق توصيل المساعدات الإنسانية إلى الشعب اليمني، ويهدد التوصل إلى وقف نهائي لإطلاق النار، واستئناف العنف’.
وقال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية إن المنظمات الشريكة استغلت 24 ساعة الأولى من الهدنة ‘لملء مخازنها، وتوزيع المساعدات’.
وتوجهت فرق المساعدات المتنقلة إلى المناطق المتضررة في محافظات الحديدة وعمران وحجاج.