نفي “عزت الدوري” نائب الرئيس العراقي السابق شائعات موته، مؤكدا أن قضية مقتله التي أثارت الجدل في الفترة الماضية “مفبركة”.
وفي تسجيل صوتي بثته قناة التغيير، أيد “الدوري” العمليات العسكرية في اليمن قائلا: “أحيي عاصفة الحزم وقائدها الملك سلمان بن عبدالعزيز”، مضيفا: “عاصفة الحزم موقف صحيح لقيادة مشروع الأمة، ونحن في العراق نتصدي للمشروع الصفوي نيابة عن الخليج والأمة العربية”.
ووصف “الدوري” ما يجري في العراق بأنه “احتلال فارسي مباشر وشامل مغلف بغلاف ديني طائفي بغيض، ومن لديه جانب من الخير للعراقيين نحي جانبًا»، كما حذر من سيطرة إيران علي العراق مؤكدا أنها “ستجتاح الأمة بعد ذلك”.
كما أفاد “الدوري”، حسب التسجيل، بأن «90% من محافظة الأنبار تقع تحت سيطرة تنظيم داعش والمسلحين»، لافتا إلى أن «النخيب تشكل هدفا استراتيجيا بالنسبة لإيران، لموقعه الجغرافي حيث يحاذي المملكة العربية السعودية، ما يدفع إيران للسعي إلى فتح جبهة مع السعودية عبر النخيب»، داعيا العراقيين في جميع المحافظات «إلى التصدي للمشروع الإيراني في العراق».
وحول ميليشيات «الحشد الشعبي»، قال «الدوري» إن «الميليشيات المسلحة المدعومة من إيران بكافة يرتكبون أبشع أنواع الجرائم ضد المدنيين».
كما نفي أن «يكون حزب البعث قد بايع تنظيم الدولة الإسلامية»، موضحا أن «التنظيم يقاطع حزب البعث عقائديا ومنهجيا، بل إنهم يكفرونه»، وتابع: «الدولة الإسلامية يحتجز منذ عشرة أشهر ثلث أعضاء القيادة البعثية».
واستنكر الأمين العام لحزب البعث ما قام به تنظيم الدولة الإسلامية من عملية إعدام العشرات من الجنود العراقيين في سبايكر، منبهاً إلى أن «تسليح العشائر السنية العراقية المقاتلة لتنظيم الدولة الإسلامية لأن ذلك سيؤدي لتقوية العراق وليس لتقسيمه»، لافتاً إلى أنه «إذا صدقت أمريكا فإن ذلك بداية عملية تصحيح أخطائهم بالعراق».
وكانت السلطات العراقية قد أعلنت أنه تم قتل «عزت الدوري»، قبل أن يتم إجراء تحليل الـ DNA، حيث اتضح فيما بعد أن الجثمان يعود لـ«راعي أغنام»، كما تنصّلت وزارة الصحة من تصريحات سابقة لها، حول تسلّمها جثة «الدوري» وتشريحها، وإجراء فحص لحمضه النووي.
وأعلنت الوزارة أنها لا تملك الحمض النووي العائد لـ«الدوري»، وطالبت بعينات من أحد أبنائه أو أشقائه. ويأتي ذلك بالتزامن مع إعلان المتحدث باسم حزب البعث، «خضير المرشدي» أن «الدوري حيّ يرزق داخل العراق». (طالع المزيد)
وهذه ليست المرة الأولى التي أعلن فيها عن وفاة «الدوري»، حيث سبق أن أصدر حزب البعث العراقي المحظور في العراق، بياناً في نوفمبر/تشرين الثاني 2005، أعلن فيه عن وفاة «الدوري» قبل أن يعود الحزب إلى تكذيب البيان مرة أخرى.