تستعد العاصمة السعودية الرياض لاحتضان ‘مؤتمر إنقاذ اليمن’ الذي يجمع ممثلين عن مختلف القوى السياسية والاجتماعية في اليمن على مدى ثلاثة أيام، بهدف توحيد القوى والمكونات السياسية والاجتماعية اليمنية خلف شرعية الرئيس عبد ربه منصور هادي.
ويشارك في المؤتمر أكثر من أربعمائة شخصية من مختلف القوى ومن مناطق يمنية مختلفة، ومن بينها حزب المؤتمر الشعبي العام والتجمع اليمني للإصلاح والحراك الجنوبي، وممثلين عن المقاومة الشعبية.
وسبقت انعقاد المؤتمر جلسات تحضيرية أقرت أهداف وأجندة اللقاء الذي سيكون مكملا لما سبق وما اتفق عليه اليمنيون بدءا من المبادرة الخليجية ووصولا إلى مخرجات الحوار الوطني.
وسيعمل المشاركون في المؤتمر من أجل الاتفاق على فرض مزيد من العزلة على مليشيات جماعة الحوثي وقوات الرئيس المخلوع علي عبد الله صالح، وحرمان تلك القوى من أي مكاسب سياسية من الحرب التي تشنها على المدنيين في مناطق مختلفة من البلاد، إضافة إلى الضغط على المجتمع الدولي لإلزام المليشيات بتنفيذ القرارات الصادرة عن مجلس الأمن الدولي.
ومن المقرر أن يلقي الرئيس اليمني كلمة افتتاح المؤتمر الذي سيعقد في غياب الحوثيين الذين يصرون على عقد مؤتمر للحوار السياسي في اليمن.
موقف الحوثيين
وقال مسؤول الإعلام في مكتب هادي مختار الرحبي إن ‘كل الأطراف السياسية اليمنية ستشارك في مؤتمر الرياض، ما عدا مليشيات الحوثي التي وجهت لها الدعوة رسميا إلا أنها رفضت الحضور’.
وأكد الرحبي أن المؤتمر ‘سيكون بوابة للخروج من الوضع الذي تعيشه البلاد، وسيناقش كيف يتم تنفيذ ما تم الاتفاق عليه من مخرجات الحوار الوطني على أساس المبادرة الخليجية’.
وأشار إلى أن قادة حزب المؤتمر الشعبي الموجودين بالرياض سيتخلون عن الرئيس المخلوع، وسيؤكدون تأييدهم شرعية الرئيس هادي، ومساندتهم تنفيذ قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2216 الذي صدر تحت الفصل السابع، والمطالب بانسحاب الحوثيين من العاصمة صنعاء وكافة مدن البلاد، وتسليم مؤسسات الدولة للحكومة الشرعية، وتسليم الحوثيين السلاح المنهوب من معسكرات الدولة.
ووفقا لمسؤول اللجنة التحضيرية للقاء ياسين مكاوي، فإن مؤتمر الرياض سيسعى إلى إعادة هيكلة الدولة التي زعزعها الحوثيون، وأكد في مؤتمر صحفي في الرياض السبت أن ‘جميع الوسائل العسكرية والسياسية’ ستستخدم لاستعادة سلطة الرئيس هادي.
ويعيش اليمن أزمة متفاقمة منذ سيطرة الحوثيين على العاصمة صنعاء في سبتمبر/أيلول المنصرم، ويشن تحالف عربي تقوده المملكة العربية السعودية غارات على مواقع تابعة للمسلحين الحوثيين وقوات صالح منذ مارس/آذار الماضي بهدف منع تقدم تلك القوات إلى مزيد من المناطق، واستعادة المواقع التي وقعت تحت سيطرتها.