قال المرشد الاعلى للثورة الايرانية علي خامنئي اليوم ان بلاده لن تسمح ‘ابدا’ للأجانب بتفتيش مواقعها العسكرية في وقت أكدت فيه وزارة الخارجية ان طهران ستواجه ‘بحزم’ أي مطلب مبالغ ‘فيه’ خلال المفاوضات النووية الجارية مع مجموعة (5 + 1).
وذكر خامنئي في كلمة ألقاها خلال حفل تخرج دفعة جديدة من ضباط جامعة الإمام الحسين في طهران ‘قلنا حول عمليات التفتيش اننا لن نسمح بتفتيش المواقع العسكرية من قبل الأجانب وعلى الاعداء ان يعلموا ان الشعب الايراني ومسؤوليه لن يستسلموا ابدا امام الغطرسة والمطالب المبالغ فيها’.
واضاف ‘مرة اخرى يثيرون کلاما جديدا في المفاوضات ويقولون انه يجب السماح لهم بالتحدث مع علمائنا في المجال النووي وهو ما يعني استجوابهم ولن نسمح بالاساءة إليهم’.
وفي سياق متصل قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الايرانية مرضية افخم ان ‘الفريق النووي الايراني المفاوض سيواجه وبحزم أي مطلب مبالغ فيه’.
واوضحت افخم في مؤتمر صحفي ردا علي سؤال حول تراجع المسؤولين الامريكيين عن بعض الاتفاقات بخصوص موقع (فردو) او نطاق التفتيش ان ‘المطالب المبالغ فيها من الاساليب التي يعتمدها الطرف الآخر في مفاوضاته وهذا ما حصل خلال جولات التفاوض المختلفة إلا ان فريق التفاوض الايراني وقف بوجه هذه المطالب المبالغ فيها’.
واشارت الى ان ‘الطرف الآخر يحاول طرح جميع المواضيع اثناء المفاوضات لكن فريق التفاوض الايراني عازم على المحافظة على حقوق البلاد وهذا ما تم العمل به حتى الآن’.
وقالت ان الفريق النووي الايراني المفاوض على مستوى مساعدي وزير الخارجية عباس عراقجي ومجيد تخت روانجي توجه الى العاصمة النمساوية فيينا اليوم لمواصلة المفاوضات النووية.
واوضحت افخم ان ‘هناك مواضيع جادة مطروحة على جدول الاعمال والمفاوضات متواصلة لملء الفراغات وحتى ان بعض القضايا بحاجة الى قرار سياسي لذا فإن المسار المنطقي والمعقول يستمر خطوة خطوة’.
ولفتت المتحدثة باسم الخارجية الايرانية الى ان عمليات صياغة النص لم تنته بعد لكن على كل حال سيأتي يوم التوقيع ومن ثم سيصدر مجلس الامن قرارا بالغاء الحظر ويتعين على جميع الاطراف تنفيذ الالتزامات المنصوص عليها في الاتفاق بالتزامن مع بعضها البعض.
ومن المقرر ان تستمر هذه الجولة من المفاوضات التي تنطلق اليوم حتى بعد غد بغية التوصل الى الاتفاق النهائي بين ايران ودول مجموعة (5 + 1) في نهاية يونيو المقبل.