فجرت الكاتبة السعودية، حصة آل الشيخ، موجة انتقادات كبيرة، الأربعاء، بعد مقال كتبته ونشرته صحيفة الرياض، تنتقد فيه عددا من الأحكام الشرعية الإسلامية للنساء.
وقالت حصة في مقالها: “دعونا نربط الولاية في المقال السابق بفعل تقوم به المرأة وهي خانعة مغيبة بفعل طغيان الثقافة الذكورية على ذهنيتها المسلوبة؛ فالمرأة لازالت تواصل سجن نفسها بنفسها بموت زوجها، أربعة أشهر وعشراً، مطمئنة إلى أنها إنما تقضي مدة السجن عبادة لله بواسطة التعبد للزوج المتوفى، وهو أمر يحور ويدور في دوائره اللامنطقية؛ فلا يجد مبرراً أتفه من أن يقيس الوفاء بالحبس، لتسأل المرأة: ما هذا السجن الكئيب المجلل بالسواد؟ فترد: بأن ’هذا آخر حقه علي‘ وكأن حقه أن يسجنها حياً وميتاً، يا لها من ذكرى رائعة؛ أن يكون آخر عهد للمرأة بزوجها هو السجن، فأي ذكرى جميلة! وأي وفاء تقدمه قرباناً لربها؛ تقسمه بينه وبين رب السماء..”
وتابعت قائلة: “عادة استعبادية فرضها التراث المأفون ودعمها بأكاذيبه المسترشدة بحس الوفاء المنقوص (الذي لا يطالبه بالمثل بالطبع) واعتنقتها المرأة كعقيدة لا واعية توجّه مشاعرها بتطبيق ملزم، بدأها بولايته العنصرية ثم سحب حياتها الخاصة ثم فرض عليها المشاعر التي ترضيه وبالطريقة التي تريدها ’السجون‘ وسيزداد، فمادامت الحقيقة مغيبة ومحفوظة في صندوق الأمانات التراثي الذي يحمل سره الباتع علماؤه الذكوريون، فصلِّ على الإنسانية صلاة الغائب.. هذا التشريع الذكوري الذي طوق به التراث ولا زال أعناق النساء فسجنّ أنفسهن بأنفسهن، يكذّبه القرآن الكريم، فالحكمة الوحيدة لعددية العدة؛ ,العدة وليست الحبس‘ هو التأكد من خلو الرحم.. يتربصن بأنفسهن أربعة أشهر وعشراً يتربصن: أي ينتظرن فلا يتزوجن، بدليل وأولات الأحمال أجلهن أن يضعن حملهن ولو وضعت بنفس يوم موت زوجها.. إذاً؛ لا علاقة للوفاء ذي الشلل النصفي! فالوفاء فعلٌ مثالي حر لا يطبق بالسجون العنصرية.”
وبرز وسم حمل اسم “حصة آل الشيخ تتطاول على الشرع،” حيث قال عادل الكلباني في تغريدة له على هذا الوسم: “أنقذوها تلك المرة بزعم اختراق أو تزوير حسابها في تويتر! فبم سينقذونها هذه المرة؟”
وقال الداعية السعودي، عبدالعزيز الطريفي: “عدة وفاة الزوج من أحكام الله القطعية في القرآن ومنكرها كافر بإجماع المذاهب (والذين يتوفون منكم ويذرون أزواجا يتربصن بأنفسهن أربعة أشهر وعشرا).. لو أقيم حد الردة على معتد واحدٍ على الله ودينه لما تكرر التعدي مرارا ولما وُجدت أقلام تهون ذلك.. لا يستهزأ بالله ودينه في أمة إلا أهانها الله.”
وقال صالح سندي: “من يعارض الشريعة بعقله الفاسد فيه شبه بالمشركين: {وإذا جاءتهم آية قالوا لن نؤمن حتى نؤتى مثل ما أوتي رسل الله}”