لعل من أهم مايدعم ويميز قوة القضاء العادل والحكم السديد ، توافر الفكر الجيد لدى المشرع والأستنباط الدقيق عند كتابة كُل جزئية وتفصيلها تفصيلاً مجملاً خالي من الشوائب
لقد قام المشرع الكويتي وغيره بالأهتمام اهتماماً بالغاً بمن يشغل منصب القاضي فهذا المنصب من أهم المناصب التي تقع على عاتقه العدالة والحيادية والأجتهاد في المساواة عند توقيع الحكم والعقوبة في النزاع القائم بين الأطراف
ومن أبرز الأهتمامات والجوانب التي تصب في هذا المنصب واهتم فيها المشرع وذكرها هي التالي :
(( ضمان حياد القاضي وصلاحيته عندما ينظر في الدعوى )) ، فالقاضي في بعض الأحيان لايستطيع ان يقوم بالفصل بالنزاع والدعوى التي تعرض عليه بالشكل المناسب لعدة أسباب : منها بسبب صلة القاضي بأحدى خصوم الدعوى ، فا في هذه الحالة سوف لن يفصل القاضي بشكل عادل وسيختل ميزان العدالة في الدعوى
ولذلك من النقاط المهمة والصريحة العادلة التي حددها المشرع بصدد هذا الموضوع عندما ذكر في المادة ( ١٥٠ ) من قانون المرافعات والتي إن وجدت يجب على القاضي ان يبادر بالتبليغ عنها لرئيس المحكمة التابع لها كالآتي :
التنحي الوجوبي :
أولاً : اذا كان له او لزوجته خصومة قائمة مع احد الخصوم او مع زوجه
ثانياً : اذا كان مظنوناً وراثة القاضي للخصم حسب قرابته من الميراث الشرعي فقد يحاول القاضي كسب مودة هذا القريب من أجل الميراث
وايضاً هناك حالات حددها المشرع بموجبها يجب ويسمح للخصوم طلب تنحي القاضي حفاظاً على سير العدالة بكل مصداقية وامان وهي كالتالي :
حالات رد القاضي :
١- اذا كان لمطلقته التي له منها ولد او لأحد اقاربة او أصهاره على عمود النسب خصومة قائمة امام القضاء مع أحد الخصوم في الدعوى او مع زوجه لم تكن الخصومة قد أقيمت بعد قيام الدعوى المطروحة على القاضي بقصد رده
٢- اذا كان أحد الخصوم يعمل عند القاضي
وهكذا يهتم المشرع اهتمام بالغ وواسع من خلال التأكد على نزاهة القضاء وكيفية الابتعاد عن كل زلل يؤدي الى اختلال الأحكام الصادرة من القضاء
الاسم : شملان رجا ليلي
كلية الدراسات التجارية : قسم القانون