قال الرئيس الأميركي باراك أوباما إن بلاده لم تخسر الحرب على تنظيم الدولة الإسلامية بعد سقوط مدينة الرمادي، واصفا سيطرة التنظيم على المدينة بأنه “انتكاسة تكتيكية”.
وأوضح في مقابلة مع مجلة “ذا أتلانتك” نشرت أمس الخميس أن الرمادي كانت عرضة للخطر لفترة طويلة جدا “لأن قوات الأمن العراقية الموجودة هناك لم تكن تلك التي قمنا بتدريبها ودعمها”.
وألقى الرئيس الأميركي باللائمة في سقوط الرمادي على قوات الجيش العراقي “القليلة التدريب والتنظيم” ولفت إلى أن أعداد مسلحي تنظيم الدولة الذين سيطروا على الرمادي كانت قليلة مقارنة مع من دخلوا مدينة الموصل.
ووفق أوباما فإن عمليات تدريب قوات الأمن العراقية في الأنبار “لا تتم بالسرعة الكافية” مؤكدا أن عدم انخراط المقاتلين السُنة في الحرب على التنظيم يعتبر أمرا مقلقا، ودعا لتكثيف تدريب الجيش وتفعيل دور السُنة بصورة أكبر.
من جهة أخرى، أكدت الولايات المتحدة أنها لن تغير إستراتيجيتها في محاربة تنظيم الدولة رغم سقوط مدينة الرمادي.
وقال المتحدث باسم البيت الأبيض إيريد شولتز إن الإدارة الأميركية ستواصل تنفيذ إستراتيجية الرئيس أوباما والمتمثلة في بناء قدرات القوات المحلية على الأرض في العراق وسوريا لنقل الصراع إلى الأراضي التي يوجد فيها تنظيم الدولة الإسلامية.
وشكل سقوط الرمادي أبرز تقدم ميداني لتنظيم الدولة بالعراق منذ يونيو/حزيران عندما سيطر على مناطق واسعة في شمال البلاد وغربها، ووصفت الخطوة بأنها ضربة قوية للحملة العسكرية للحكومة العراقية والتحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة التي تشن غارات جوية على مسلحي التنظيم.
وكانت واشنطن أعلنت -إثر سقوط الرمادي- أنها بصدد إعادة النظر في إستراتيجيتها المعتمدة منذ أشهر مع تنظيم الدولة، في حين أعلنت وزارة الداخلية العراقية إعفاء قائد شرطة محافظة الأنبار من منصبه.