أفاد موقع “ذي انترسبت” الإخباري الأميركي، الخميس، أن وكالة الأمن القومي الأميركي (إن إس إيه) خططت لكشف مكان اختباء أسامة بن لادن من خلال زرع أجهزة تعقب إلكترونية في أدوية أو معدات طبية كان بحاجة إليها.
ونقل الموقع عن مذكرة داخلية للوكالة مؤرخة في يونيو 2010 أن “وسم وتعقب أدوية أو معدات طبية سيمكننا من اختراق الحواجز” التي يحيط بن لادن نفسه بها.
وبحسب “ذي انترسبت” فإن هذه المذكرة هي واحدة من مئات آلاف الوثائق السرية التي سربها المتعاقد السابق مع وكالة الأمن القومي إدوارد سنودن في يونيو 2013 وفضحت النطاق الهائل لعمليات التجسس التي تقوم بها الوكالة.
ووفقا للمذكرة الداخلية فإن وكالة الاستخبارات المركزية “سي آي ايه” كانت تعتقد أن بن لادن مصاب بأمراض عديدة. ومن هنا فكرت وكالة الامن القومي باستهداف بعض الأدوية أو المعدات الطبية اللازمة لعلاج هذه الأمراض، وكذلك استهداف بعض القنوات التي توفر هذه الأدوية والمعدات والتي يمكن أن يلجأ إليها زعيم تنظيم القاعدة وبينها مثلا مستشفيات اللجنة الدولية للصليب الأحمر.
وبحسب الموقع فإنه “ليس واضحا” ما إذا كانت وكالة الأمن القومي قد وضعت هذا المخطط حيز التنفيذ أم أنه ظل في إطاره النظري.
وبحسب “ذي انترسبت” فإن المخطط كان يقضي بأن يشترك في تنفيذه كل من “إن إس إيه” و”سي آي ايه” ووكالة الاستخبارات البريطانية “جي سي اتش كيو” ومختبرات حكومية أميركية.
وكانت وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية نفذت في 2011 حملة تلقيح وهمية ضد فيروس التهاب الكبد الوبائي “بي” في أبوت أباد، المدينة التي كان بن لادن يختبئ فيها مع زوجاته وأبنائه، وذلك بهدف الحصول على عينات من الحمض النووي للأطفال وبالتالي إثبات أن زعيم تنظيم القاعدة موجود فعلا في شمال غرب باكستان.
وقتل بن لادن في 2 مايو 2011 في غارة نفذتها وحدة كوماندوز أميركية على مخبئه في أبوت أباد.