قتل ستة جنود عراقيين وأصيب خمسة بينهم ثلاثة من مليشيا الحشد الشعبي بقصف شنه تنظيم الدولة الإسلامية، فيما أعلنت وزارة الدفاع إحكام حصار الجيش للتنظيم في الرمادي بمحافظة الأنبارغربي البلاد، تمهيدا للهجوم عليها.
وقالت مصادر عسكرية لـ”قناة الجزيرة الاخبارية” إن تنظيم الدولة استهدف اليوم السبت ثكنة عسكرية في منطقة الفلاحات القريبة من قاعدة الحبانية الجوية بأربعة صواريخ، مما أدى إلى سقوط القتلى والجرحى في صفوف الجيش والحشد.
وترافق ذلك مع قصف التنظيم معسكر المزرعة شرقي الفلوجة بقذائف الهاون سقطت ثلاث منها على مقر الطبابة التابع للفرقة الأولى، مما أدى إلى احتراق وهدم أجزاء من المبنى.
كما قتل مدني واثنان من تنظيم الدولة وأصيب أربعة مدنيين في قصف للجيش العراقي بالمدفعية استهدف معبر البو شجل شمالي الفلوجة، وأدى القصف كذلك إلى إحراق سيارتين مدنيتين وإلحاق أضرار بالبضائع والممتلكات.
يذكر أن هذا المعبر يقصف يوميا من طائرات ومدفعية الجيش كونه المعبر الوحيد الذي تدخل منه المواد الغذائية والسلع الأساسية إلى الفلوجة ومحيطها.
وكان مصدر عسكري أفاد للجزيرة بأن خمسة من عناصر الجيش وثلاثة من مليشيا الحشد قتلوا الجمعة وأصيب ثلاثة آخرون في اشتباكات اندلعت بين الطرفين شرقي مدينة الفلوجة.
استرجاع الرمادي
من جانبها أعلنت وزارة الدفاع العراقية اليوم أن قوات الجيش ومليشيا الحشد الشعبي تمكنت من إغلاق منافذ الهروب أمام مقاتلي تنظيم الدولة في مدينة الرمادي، مركز محافظة الأنبار.
ووفق بيان الوزارة -حصلت وكالة الأناضول على نسخة منه- فإن القوات العراقية بدأت فجر اليوم أكبر عملية لتحرير مدينة الرمادي من تنظيم الدولة الذي سيطر عليها قبل نحو أسبوعين.
ويأتي ذلك بعد أن استعاد الجيش خلال الأيام الماضية مناطق “الطاش” و”الحميرة” و”العنكور” (جنوب الرمادي)، وفرض طوقا حول مدينة الرمادي من جهة كربلاء وآخر من جهة الغرب بمنطقة النخيب.
أما في محافظة صلاح الدين شمال بغداد فذكر بيان الوزارة أن الطيران الحربي قصف مواقع لتنظيم الدولة في منطقة مكيشيفة جنوب مدينة تكريت مركز المحافظة، مما أدى إلى مقتل 14 عنصرا من التنظيم.