لم يجد فريق برشلونة، بطل الدوري الاسباني، صعوبة في التتويج بكأس ملك إسبانيا لكرة القدم، بفوز مستحق على ضيفه أتلتيك بلباو بثلاثة أهداف مقابل هدف في المباراة النهائية التي جمعت الفريقين السبت على ملعب ‘كامب نو’.
سجل ثلاثية البارسا ليونيل ميسي ‘هدفين’ ونيمار هدفاً في الدقائق 20 و37 و74، قبل أن يقلص إيناكي ويليامز الفارق بهدف في الدقيقة 80، ليكرر الفريق الكتالوني تفوقه على بلباو في نهائي الكأس للمرة الثالثة بعد الفوز على نفس الفريق 4-1 في نهائي المسابقة عام 2009 و3-0 عام 2012.
كما رفع الفريق الكتالوني الكأس للمرة 27 في تاريخه، ويحرز الثنائية هذا الموسم بعد تتويجه بلقب الدوري، ليتحفز لتكرار إنجاز الثلاثية الذي حققه عام 2009 تحت قيادة مدربه السابق بيب جوارديولا.
دفع فريق برشلونة بقوته الضاربة باستثناء مارك أندريه تير شتيجن الذي يخوض مباريات الكأس ودوري الأبطال، أمامه ألفيس وجوردي ألبا وبيكيه وماسكيرانو ثم راكيتيتش وبوسكيتس وإنييستا في الوسط خلف الثلاثي الناري ميسي ونيمار ولويس سواريز.
كانت المواجهة متكافئة أول 10 دقائق، كر وفر بين الفريقين دون خطورة على المرمى، وكاد تير شتيجن أن يكلف البارسا هدفاً بتعثره في مراوغة مهاجم بلباو، بعدها ألغى حكم اللقاء هدفاً لنيمار بداعي التسلل.
هذه الفرصة فتحت الباب أمام سيطرة مطلقة للفريق الكتالوني وفرص ضائعة بالجملة، وتألق حارس أتلتيك بلباو إياجو هيريرين الذي أنقذ مرماه من عدة أهداف محققة من لويس سواريز ونيمار وبيكيه، بينما سجل نيمار كرة أخرى في الشباك من الخارج، وأخرج هيريرين ركلة حرة سددها ميسي في المقص الأيمن بصعوبة بالغة.
ووسط هذا التفوق كسر ميسي الصمود الدفاعي للمنافس بهدف رائع من مجهود فردي، حيث راوغ أربعة لاعبين قبل أن يسدد الكرة في الزاوية اليسرى، بعدها أضاف نيمار الهدف الثاني في الشباك الخالية بعد تمريرة ذهبية من لويس سواريز.
الضيوف كانوا بلا حول أو قوة، وجد مديرهم الفني إرنستو فالفيردي صعوبة كبيرة في إيقاف المد الهجومي للبلوجرانا، أو السيطرة على منتصف الملعب، واختفت عناصر الخطورة لديه سواء أرتيز أدوريز أو لاعب الوسط المميز ميكيل ريكو، بينما كاد إيناكي ويليامز أن يضيق الفارق، ولكن تسديدته لمست العارضة في الدقيقة الأخيرة للشوط الأول.
خاض البارسا النصف الثاني من اللقاء بأعصاب هادئة تماماً، وسط استسلام تام لفريق بلباو الذي لم يجرؤ على مهاجمة المرمى الكتالوني، واكتفى بالجري وراء لاعبي برشلونة أملاً في قطع الكرة، ثم لجأ إنريكي لإجراء أولى تبديلاته بنزول تشافي هرنانديز الذي يخوض آخر مبارياته على ملعب ‘كامب نو’ مكان إنييستا لإراحته قبل المباراة النهائية لدوري الأبطال أمام يوفنتوس الإيطالي السبت المقبل.
ومن المحاولة الجادة لبرشلونة على المرمى في الشوط الثاني، انطلق ألفيس في الجبهة اليمنى ولعب كرة عرضية انقض عليها ميسي بيسراه في المرمى، مسجلاً الهدف الثاني له والثالث للبارسا والسادس له في بطولة كأس الملك، بعدها يجري إنريكي تبديلين دفعة واحدة بنزول جيريمي ماثيو وبيدرو رودريجيز مكان ألبا ولويس سواريز.
ووسط استرخاء فريق برشلونة واطمئنانهم للفوز والتتويج، يقتنص إيناكي ويليامز الهدف الوحيد لبلباو بضربة رأس مباغتة على يسار تير شتيجن، بعدها يسدد سوسايتا كرة قوية أمسكها الحارس الألماني للبارسا بثبات، في صحوة متأخرة للغاية من الفريق الباسكي.
توترت أعصاب لاعبي بلباو في الدقائق الأخيرة، وحاولوا الاحتكاك بالبرازيلي نيمار الذي استفزهم باستعراض مهاراته، وكاد تشافي أن يسجل هدفاً رائعاً من ركلة حرة، ولكن تسديدته أبعدها القائم الأيمن.