في الوقت الذي سعت فيه أسرة رجل الأعمال الكويتي الراحل، جاسم الخرافي، إلى طمأنة شركائها، بشأن مستقبل أعمال ‘مجموعة الخرافي’، كانت هناك رسالة دعم أخرى للمجموعة من جانب أمير الدولة، الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، وفقا لما نشرته سي إن إن العربية.
فقد استقبل أمير البلاد الأحد، أبناء رئيس مجلس الأمة الراحل، حيث سلمهم ‘وسام الكويت من الدرجة الممتازة’، الذي قرر الأمير منحه لوالدهم ‘تقديراً لجهوده الكبيرة المبذولة والمميزة في المجال السياسي، والخدمات الجليلة التي قدمها لرفعة سمعة الكويت’، بحسب ما جاء في الأمر الأميري.
وتتولى أسرة الخرافي إدارة واحدة من أكبر المؤسسات الاقتصادية في الكويت والمنطقة العربية، حيث تستحوذ على ما لا يقل عن 10 في المائة من إجمالي قيمة السهم المدرجة في سوق الكويت للأوراق المالية، وتأثرت أعمال المجموعة، بشكل محدود، بعد وفاة رئيسها، في 21 مايو/ أيار الجاري.
وفي اتصال هاتفي مع CNN بالعربية، أكد لؤي الخرافي، نجل رئيس المجموعة الراحل ومحاميه، أن الأسرة اتفقت فيما بينها وبالإجماع، على تزكية فوزي محمد الخرافي، لتولي رئاسة المجموعة، خلفاً لشقيقه الراحل، وكذلك تزكية شقيقه مهند الخرافي نائباً للرئيس، مع بقاء باقي المواقع دون تغيير.
واعتبر لؤي الخرافي أن الاتفاق الذي توصلت إليه الأسرة، بعد نحو 10 أيام على رحيل والده، وقبل ساعات على استقبال أمير الكويت لأفراد الأسرة، ‘يؤكد عمق وصلابة تنظيم هذه المؤسسة الاقتصادية العملاقة، وعدم تأثر أعمالها بسبب وفاة الشقيقين ناصر، ومن بعده جاسم..’
كما أكد أن الاتفاق سيساعد أيضاً في ‘سرعة عودة الاستقرار لتعاملات سوق الأسهم، وارتفاع المؤشر العام بالسوق الكويتية’، خاصةً أن البورصة الكويتية سجلت سلسلة تراجعات على مدار الأسبوع الماضي، متأثرة بتراجع أسهم شركات قيادية، تابعة لمجموعة الخرافي.
وكانت تقارير إعلامية قد أشارت إلى ‘أزمة مديونيات’ قد تعاني منها مجموعة الخرافي خلال الفترة المقبلة، بعد تعليق بعض التسويات الخاصة بالدائنين، ولفتت تلك التقارير إلى أن ‘الجيل الثالث’، الذي سيتولى إدارة المجموعة، ليس على دراسة بكافة تفاصيل الديون والملكيات بالمجموعة.