لقي العشرات من الأطفال مصرعهم حرقاً في مستوصف بمدينة القامشلي، شمال شرقي سوريا، الأحد وفقاً لما أعلنه التلفزيون السوري ومصادر في المعارضة السورية.
وفيما قال التلفزيون الحكومي إن 25 شخصاً، بينهم عدد كبير من الأطفال، قتلوا وأصيب آخرون بجروح جراء انفجار خزان وقود بمستوصف ميسلون في القامشلي، قالت مصادر إعلامية معارضة إن أكثر من 50 طفلاً قتلوا حرقاً في الحسكة.
وأوضحت وكالة الأنباء السورية “سانا” نقلاً عن مصدر في قيادة شرطة الحسكة “أن حريقاً نشب في أعشاب يابسة امتد إلى خزان سولار في مستوصف ميسلون بمدينة القامشلي، ما أسفر عن انفجار الخزان وتصاعد دخان كثيف وسماع دوي قوي في المنطقة”.
وتسكن القامشلي الحدودية مع تركيا غالبية من الأكراد والسريان وتتقاسم السيطرة فيها القوات الكردية والقوات النظامية.
وبقيت القامشلي بمنأى نسبياً عن أعمال العنف التي تعصف بالبلاد منذ أكثر من أربعة أعوام وأسفرت عن مقتل220 ألف شخص وتدمير في البنى التحية والمباني.
من جهتها ذكرت شبكة سوريا مباشر أن الحادث ناجم عن انفجار عدد من مستوعبات الوقود الموضوعة على مكان قريب جداً من المستوصف.
وأشارت إلى أن أحد العاملين أضرم النار بالقرب من مستوعبات الوقود لتصل إليها وتتسبب بانفجار في خزان الوقود الأساسي الخاص بالمستوصف تزامناً مع حملة لقاح للأطفال كانت تجرى فيه.
وأشار أنه تم إغلاق البوابة الرئيسية للمستوصف قبل الحادثة، ما تسبب بمقتل غالبية المتواجدين داخله.