صرح مدير عام الإدارة العامة للعلاقات والاعلام الامنى بوزارة الداخلية العميد/عادل احمد الحشاش ان استضافة المؤتمر الإقليمي الأول لأجهزة انفاذ القانون المعنية في مكافحة جرائم الملكية الفكرية والاتجار غير المشروع في إقليم الشرق الأوسط وشمال افريقيا برعاية وكيل وزارة الداخلية الفريق /سليمان فهد الفهد والذي تشارك فيه وزارات الدولة ومنظرين واعلاميين وكتاب ومفكرين يعد تكريسا جديدا وجيدا ثقافة مهمة في عالمنا المعاصر وهى ثقافة الملكية الفكرية .
وقال ان انعقاد مثل هذا المؤتمر يأتي بالتزامن مع توجهات الدولة وما تبذله من جهود متكاملة لتفعيل السياسات الرامية لانطلاقة واعدة لدفع عملية التنمية الاقتصادية بما يعيد للكويت ريادتها في جميع مجالات العمل الوطني مشيرا الى ان مشاركة جميع الاجهزة والمؤسسات الحكومية والاهلية في المؤتمر له دلالاته التي تعكس مدى الاهتمام الرسمي والشعبي الذين تحظى بهما قضية الملكية الفكرية واهمية حمايتها بسياج من القوانين والاجراءات التي كفلتها التشريعات وقانون حماية الملكية الفكرية باعتبارها قضايا أمن وطنية ترتبط ارتباطا وثيقا بالأمن الفكري كحلقة من حلقات المنظومة الامنية التي تعنى بالأمن التنموي والامن الاقتصادي وحماية الاستثمار والمستثمرين ودعم النشاط التجاري.
وأضاف ان حقوق الملكية الفكرية وحمايتها قضية محورية لها ارتباطاتها الاقليمية والدولية وليس الارتباط المحلي او الداخلي فحسب، لاسيما ونحن نعيش في عصر ثورة التكنولوجيا والمعلومات والاتصالات، مؤكدا ان الكويت – والحال كذلك – ليست بمنأى عما يحدث في المنطقة والعالم من تجاوزات وجرائم الغش التجاري وسرقة البرمجيات ونسخها وبيعها بأسعار زهيدة، بما في ذلك تزييف وتزوير أشهر الماركات العالمية للسلع والبضائع وانتهاك حقوق التأليف والنشر وسرقة براءات الاختراعات والابتكارات وغيرها الكثير.
وتابع العميد الحشاش يجب احترام حقوق الفكر والإبداع كأول شرط من شروط ردم الهوة التكنولوجية واقتحام صناعة المعلومات وزيادة الإنفاق على البحث والتطوير وحفظ ملكات الإبداع لدى أبنائنا وكوادرنا.
وقال العميد /الحشاش أن هذا المؤتمر الذي يعقد في الكويت يعد تأصيلا للنهج الذي جبلت قياداتنا الأمنية على العمل به بضرورة تعزيز التواصل والتشاور على كل المستويات من اجل مستقبل افضل يرتقى بطموحات شعوب المنطقة بما يحقق المزيد من الامن والرخاء في ظل العمل الاجرامي المنظم الذي يسعى مرتكبوه الى تقويض الامن لخلق حالة من الانفلات وعدم القدرة على ملاحقة مرتكبي جرائم الملكية الفكرية والاتجار غير المشروع .
وأشار الى ان وزارة الداخلية حرصت على دعوة كافة الإعلاميين الأمنيين للمشاركة في هذا المؤتمر والمعرض المقام بهذه المناسبة .
وأردف قائلا أنه لابد من القيام بخطوات متقدمة تجاه مواطني دولنا من خلال مد يد العون وتقديم المساعدة في مختلف الأحوال حتى يشعر ان للشرطة رسالة نبيلة تتجاوز إطار ملاحقة المجرمين لتلامس المشاغل والهموم اليومية للمواطنين وهذا أمر لايتحقق إلا بتعزيز مفاهيم الشرطة المجتمعية أو شرطة الجوار كما يسميها البعض اعتبارا لما تعنيه من وقوف الشرطة قريبا من هواجس المجتمع وتقليص المسافة بين الجانبين لمزيد من العطاء والثقة.
من جانبه أكد مساعد مدير عام الإدارة العامة للمباحث الجنائية لشئون البحث الجنائي في المحافظات العميد/محمد الشرهان ان المؤتمر سيشهد العديد من الفعاليات المهمة حيث تعقد جلسات نقاشية على مدى ثلاثة أيام يترأسها نخبة كبيرة من الخبراء والمختصين في كافة المجالات القانونية والثقافية بالإضافة الى قيادات امنية مختصة بهذا الشأن من اجل الاستفادة من جهود الانتربول الدولي في مكافحة جرائم الملكية الفكرية.
واعرب العميد/ الشرهان عن ثقته في ان يتوصل المشاركون بالمؤتمر الى اتخاذ توصيات تخدم التعامل مع الوسائط الالكترونية الحديثة وتساهم في مكافحة الجرائم الالكترونية ومواجهة الخارجين علن القانون .
وأكد العميد/ الشرهان على ان الكويت حريصة على اتخاذ الوسائل الممكنة للتصدي لأي مخالفة للملكية الفكرية ، كما تحرص على حفظ حقوق المبتكرين وأصحاب العلامات التجارية المختلفة لافتا الى ان وزارة الداخلية عمدت وبالتنسيق مع منظمة الانتربول الدولية للمساهمة والمشاركة في إنجاح هذا المؤتمر لتأكيد حقوق الملكية الفكرية .
وأشار الى ان وزارة الداخلية دعت العديد من القطاعات المختصة في الدولة للمشاركة في فعاليات هذا المؤتمر بالإضافة الى مشاركة عدد من ضباط الإدارة العامة للمباحث الجنائية لطرح خبراتهم في مجال مكافحة انتهاكات حقوق الملكية الفكرية ومدى التنسيق مع الجهات المعنية الأخرى في هذا الشأن .