وقعت الهيئة العامة للبيئة بدولة الكويت ومعهد الدراسات والبحوث البيئية بجامعة عين شمس المصرية اليوم مذكرة تفاهم للتعاون في مجال الأبحاث والدراسات البيئية.
ووقع مذكرة التفاهم عن الجانب الكويتي المدير العام للهيئة العامة للبيئة ورئيس مجلس الإدارة الشيخ عبدالله احمد الحمود الصباح وعن الجانب المصري عميد معهد الدراسات والبحوث البيئية بجامعة عين شمس الدكتور هشام القصاص.
وقال الشيخ عبدالله في تصريح لوكالة الأنباء الكويتية (كونا) إن مذكرة التفاهم تهدف إلى تشجيع التعاون في مجال البحث العلمي وتوجيهه في مختلف المجالات البيئية وتعزيز القدرات على تكوين قاعدة معلومات بيئية دقيقة ومتكاملة تساهم في حل المشكلات التي تواجه البيئة بما يحقق الصالح العام للمجتمع.
وأضاف أن المذكرة تسمح بالتشاور وتبادل وإرسال المعلومات بين الهيئة العامة للبيئة بدولة الكويت ومعهد الدراسات والبحوث البيئية بجامعة عين شمس مع الاحتفاظ بالبعد الاستراتيجي لهذه المعلومات.
وأكد الشيخ عبدالله حرص دولة الكويت على التعاون مع جهات بيئية عالمية لتطوير الوعي البيئي مشيرا إلى أن جامعة عين شمس تحتوي على أبحاث كبيرة وعريقة تسعى دولة الكويت إلى الاستفادة منها.
وأشار إلى أن مذكرة التفاهم تهدف أيضا إلى اقتراح برامج وأولويات في جميع المجالات البيئية ذات العلاقة في التنمية المستدامة وحماية البيئة في الدولة وتعزيز التعاون في مجال إجراء الأبحاث البيئية وتبادل الخبرات من خلال تدريب الكوادر البشرية فضلا عن التعاون في مجال البرامج البحثية المشتركة التي تعود بالنفع على الجانبين والتوصيات التي توجه لحلها وإتاحة البيانات بين الطرفين بصورة تلقائية. وأكد أن دولة الكويت تستحق الأفضل خاصة وأنها سوق جاذبة للدراسات والأبحاث معربا عن أمله بأن يساهم المواطنون والمقيمون على أرض الكويت في المحافظة على البيئة.
وأوضح أن هناك مشاكل بيئية متشابهة في كل من البلدين مثل أحداث المد الأحمر في الكويت ونفوق الأسماك في مصر والنفايات وكيفية التعامل معها والأبخرة والدخان وعوادم السيارات معربا عن أمله في مزيد من التعاون بين الجانبين في المستقبل ومن جهته قال عميد معهد الدراسات والبحوث البيئية بجامعة عين شمس هشام القصاص في تصريح ل (كونا) إن مذكرة التفاهم الموقعة بين الجانبين المصري والكويتي من شأنها تحقيق إستراتيجية ورؤية لعدد من القضايا البيئية والمساهمة في حل المشكلات البيئية التي تواجه البلدين مثل تلوث المياه والهواء والنفايات والتربة وأضاف أن فلسفة معهد الدراسات والبحوث البيئية بجامعة عين شمس تكمن في كيفية تحويل الإجهاد البيئي الذي يتمثل في تلوث الهواء والمياه وتلوث التربة وتحويله إلى قيمة مضافة لتحسين نوعية الحياة وتدعيم صحة المواطن من خلال المعالجات المختلفة.
من ناحيته أعرب عضو هيئة التدريس بكلية العلوم الصحية التابعة للهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب الأستاذ الدكتور فيصل الشريفي في تصريح مماثل ل(كونا) عن سعادته بالتعاون العملي والأكاديمي والبحثي بين جامعة عين شمس متمثلة في معهد الدراسات البيئية وبين الهيئة العامة للبيئة في دولة الكويت.
وأكد أن هذا التعاون لم يكن وليد اللحظة بل امتد لسنوات سابقة مشيرا إلى التعاون القائم بين الهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب ممثلة بكلية العلوم الصحية في دولة الكويت وقسم صحة البيئة بجامعة عين شمس.
وأضاف أن الهيئة العامة للبيئة تتبنى محور الاستفادة من معهد الدراسات البيئية المليء بالخبرات الأكاديمية من أعضاء هيئة التدريس والرائد في مجال البحث العلمي على مستوى الوطن العربي.
وأكد أن توقيع الاتفاقية والتعاون القائم بين المؤسستين سيصب في صالح الوطن العربي وسيسهم في الانطلاقة لمجالات علمية وبحثية أكثر مبينا أن التحديات البيئية في المنطقة تحتاج إلى فهم أكثر للملوثات وطريقة التعامل معها.