أعلن مسؤولون من الحكومة اليمنية والمتمردين الحوثيين الجمعة أن الجانبين وافقا على المشاركة في محادثات سلام تحت إشراف الأمم المتحدة مقررة مبدئيا في 14 يونيو في جنيف.
وقام عز الدين الأصبحي وزير إعلام الحكومة اليمنية في الرياض وضيف الله الشامي عضو المكتب السياسي لحركة أنصار الله الجناح السياسي للمتمردين الحوثيين بإبلاغ وكالة فرانس برس بالخبر.
وأعلن الأصبحي أن «الحكومة موافقة على الذهاب إلى اجتماعات جنيف»، مضيفا أنها «للتشاور وللبحث في تنفيذ قرار مجلس الأمن الدولي 2216» والذي ينص خصوصا على انسحاب الحوثيين من الأراضي التي سيطروا عليها منذ بدء هجومهم العام الماضي.
من جهته، أشار الشامي إلى أن المتمردين «رحبوا بدعوة الأمم المتحدة للذهاب إلى طاولة الحوار من دون شروط مسبقة».
وفشلت الأمم المتحدة في عقد جولة أولى من المحادثات اليمنية في جنيف في 28 مايو بهدف الخروج من الأزمة.
ميدانيا تمكنت لجان المقاومة الشعبية الموالية للرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، أمس من السيطرة على موقع استراتيجي للمسلحين الحوثيين بمحافظة مأرب شرقي اليمن.
وذكرت مصادر محلية بالمحافظة أن اشتباكات عنيفة اندلعت بين الجانبين بالقرب من منطقة النجيفة تمكنت خلالها لجان المقاومة الشعبية من السيطرة على موقع «تبة البس» الاستراتيجي وطرد المسلحين الحوثيين منه، مضيفة أن الاشتباكات التي استخدم فيها الطرفان مختلف أنواع الأسلحة المتوسطة والثقيلة أسفرت عن سقوط قتلى وجرحى من المسلحين الحوثيين لم يعرف عددهم.
وذكرت المصادر ذاتها أن سيطرة لجان المقاومة الشعبية على مواقع «تبة البس» سيمكنها من قطع خطوط الإمداد على المسلحين الحوثيين الذين يحاولون التقدم باتجاه مدينة مأرب عبر منطقة صرواح.
يشار إلى أن محافظة مأرب النفطية تشهد منذ نحو شهر مواجهات عنيفة بين القوات الموالية للرئيس عبد ربه منصور هادي وبين المسلحين الحوثيين والقوات الموالية لهم، أسفرت عن سقوط مئات القتلى والجرحى من الجانبين.
من جهة أخرى سقط قتلى وجرحى من المسلحين الحوثيين، أمس في غارتين جويتين شنهما طيران التحالف استهدفتا تعزيزات عسكرية تابعة لهم بمحافظة تعز جنوبي العاصمة صنعاء.
وذكرت مصادر محلية بالمحافظة أن طيران التحالف شن غارتين جويتين على تعزيزات عسكرية تابعة للمسلحين الحوثيين في شارع الأربعين شمال المحافظة. وأسفر ذلك عن سقوط قتلى وجرحى في صفوفهم، وتدمير جزء كبير من عتادهم العسكري، مضيفة أن التعزيزات العسكرية التابعة للحوثيين كانت في طريقها للهجوم على موقع جبل جرة الاستراتيجي، والذي يقع تحت سيطرة لجان المقاومة الشعبية.
وأكدت المصادر ذاتها أن غارة جوية أخرى استهدفت منزلا كان مسلحون حوثيون يتحصنون فيه أسفل موقع جبل جرة وأسفر ذلك عن مقتلهم جميعا.
وكانت محافظة تعز اليمنية قد شهدت خلال الساعات الماضية مواجهات عنيفة بين لجان المقاومة الشعبية والمسلحين الحوثيين باستخدام مختلف أنواع الأسلحة المتوسطة والثقيلة.
يأتي ذلك في الوقت الذي تعيش فيه المحافظة أوضاعا إنسانية صعبة، بسبب انقطاع التيار الكهربائي بشكل كامل على المدينة، والانعدام التام للمشتقات النفطية والمواد الغذائية الأساسية.
وتؤكد مصادر حقوقية يمنية أن المسلحين الحوثيين منعوا وصول تلك الإمدادات إلى المحافظة.