التحالف يشن غارات على تجمعات الحوثيين

شنت طائرات التحالف العربي الذي تقوده السعودية لدعم الشرعية في اليمن غارات على تجمعات لميليشيات الحوثي في باب المندب بتعز.

كما كثفت طائرات التحالف غاراتها على معسكرات ميليشيات الحوثي والمخلوع صالح في العاصمة صنعاء، واستأنفت قصف معسكر الحرس الجمهوري في صعدة معقل الحوثيين، ومخازن الأسلحة في معسكر اللواء 127 في محافظة عمران.. وتزامن القصف مع معارك عنيفة بين الميليشيات والمقاومة الشعبية التي تمكنت من قتل عدد من المتمردين في تعز والضالع وأسر آخرين في جبهات متعددة، لا سيما في شبوة وأبين.

وما بين عمران وصعدة، قصف التحالف رتلاً عسكريا للميليشيات على الطريق العام، وتجمعات للحوثيين في حجة.

إلى ذلك، كبدت المقاومة الميليشيات خسائر كبيرة في العتاد والأرواح، حيث شنت هجوما على موقع للانقلابيين في منطقة رداع في محافظة البيضاء أسفر عن مقتل عشرة من الميليشيات. وذلك بعد تنفيذها كمائن لهم في تعز أسفرت أيضا عن مقتل عدد منهم.

أما في الضالع، التي لا يزال المتمردون يدفعون بتعزيزات صوبها لمحاولة دخولها مرة أخرى، أسرت المقاومة 12 مسلحاً من الميليشيات بينهم ضابطان من قوات الرئيس المخلوع صالح في منطقة سناح. كما أسرت 27 آخرين في عدن، إذن جبهات مشتعلة من شمال اليمن إلى جنوبه، وتصعيد عسكري يسبق موعد محادثات السلام المرتقبة في جنيف، التي يشكك البعض في نوايا الحوثيين بإنجاحها في ظل استمرار عملياتهم الانتقامية ومنهجيتهم العبثية.

وأعلنت الأمم المتحدة السبت، عن عقد مؤتمر للحوار بين كافة أطراف الأزمة اليمنية في مدينة جنيف بسويسرا، في 14 يونيو/ حزيران الجاري، والذي كان من المقرر انعقاده في وقت سابق من الشهر الماضي، إلا أنه تم تأجيله قبل الموعد المحدد بأيام قليلة.

وجاء في بيان صدر عن مكتب الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، أن الرئيس اليمني، عبدربه منصور هادي، سوف يقوم بإرسال وفد من مساعديه إلى المنظمة، للمشاركة في الحوار، والذي يهدف إلى إنهاء الأزمة في اليمن، ووقف الحرب التي تقودها السعودية، ضد جماعة ‘الحوثيين’، المدعومة من إيران.

وأكد رئيس ما يُعرف بـ’المجلس الثوري’ للجماعة التي استولت على السلطة في العاصمة اليمنية صنعاء، محمد الحوثي، في تصريحات سابقة لـCNN، أن عدداً من القيادات السياسية في الحركة ستتوجه إلى المدينة السويسرية للمشاركة في الحوار، الذي يجري برعاية الأمم المتحدة.

وكان القيادي الحوثي، أحمد البحري، قد كشف لـCNN عن اعتزام الحركة المشاركة في ‘حوار جنيف’، الذي دعت إليه الأمم المتحدة ‘دون شروط مسبقة’، إلا أنه قال إن ‘الشرط الوحيد الذي كان موجودا في السابق هو أن تتم المحادثات برعاية دولة محايدة.’

وكانت الأمم المتحدة قد أعلنت في 25 مايو/ أيار الماضي، تأجيل الحوار بين أطراف الأزمة اليمنية، الذي كان مقرراً في جنيف، في 28 من الشهر نفسه، دون الإعلان عن موعد جديد، في وقت أكد فيه المبعوث الأممي إلى اليمن، إسماعيل ولد الشيخ، أن ‘الحوار هو السبيل الوحيد لحل الأزمة’ في اليمن.