توفي أربعة أطفال سعوديين أمس إثر تعرضهم لتسممٍ بمواد كيماوية في فندق إيراني كانوا يقطنونه مع أسرهم، فيما أصيب 18 شخصاً في الحادثة نفسها. وتسربت الرائحة إلى الغرف عبر فتحات التهوية واستنشقها الأطفال الأربعة، وهم من محافظة القطيف، ما أدى إلى وفاتهم وتدهور الأوضاع الصحية لذويهم. فيما قامت القنصلية السعودية في مشهد (شمال شرقي إيران) بإخلاء العائلات السعودية من الفندق الذي وقعت فيه حادثة التسمم. ووفرت لهم سكناً في فنادق قريبة، وتتابع الحادثة مع الجهات الرسمية الإيرانية للتعرف على ملابساتها.
والمتوفون هم: الطفلان ديمة (13 عاماً) وحسن (ثلاثة أعوام) عبدالغني آل فخر، وحيدر علي قاسم، والرضيع حسين علي العوامي، فيما يرقد عبدالغني آل فخر، وزوجته ندى آل فتيل (ممرضة) في العناية المركزة، مع عدد من المصابين. وبادر عدد من ذوي الأسر المصابة بإنهاء إجراءات السفر إلى مشهد، والعودة إلى المملكة. وكشف القنصل السعودي العام بالإنابة في إيران عبدالله الحمراني أن «الأوضاع الصحية للمصابين الـ18 مستقرة»، وقال: «إن بعضهم في كامل وعيه الآن، ولكنهم وُضِعوا قيد العناية المركزة احترازياً».
وأضاف أن الطبيب قام بسحب عينات من المصابين لإجراء التحاليل اللازمة، وستظهر نتيجتها بعد 12 ساعة من الآن. وأوضح الحمراني أن «التحقيقات متواصلة لمعرفة سبب التسمم»، مرجحاً احتمال «الإصابة بتسمم نتج من استنشاقهم مواد كيماوية، بعد أن تسربت الرائحة إلى الغرف عبر فتحات التهوية في الدور الرابع من الفندق الذي يقيمون فيه، ما أدى إلى استنشاق الأطفال لها ثم وفاتهم». وأوضح أن عائلات الأطفال أبدت رغبتها في دفن طفلين في مدينة مشهد، بينما على الأرجح سيُعاد جثمانا طفلين إلى المملكة.