اكدت الكويت اليوم دعمها جهود منظمة الاغذية والزراعة للامم المتحدة (فاو) ودورها في تعزيز الامن الغذائي داعية الى مزيد من الاهتمام والدعم للاقليم والمشروعات الرامية لاستئصال الجوع والفقر.
وحثت رئيس مجلس الادارة المدير العام للهيئة العامة لشؤون الزراعة والثروة السمكية بالوكالة نبيلة الخليل في بيان القته أمام الدورة ال 39 للمؤتمر العام لمنظمة الأغذية والزراعة (فاو) منظمة الفاو وبرنامج الأغذية العالمي والصندوق الدولي للتنمية الزراعية على ‘بذل جهود اضافية وفورية تحقيقا للأهداف الانمائية ومؤتمر القمة العالمي للأغذية’.
ونقلت الخليل في مستهل بيانها تحيات سمو أمير البلاد قائد العمل الانساني الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح الى رؤساء الدول والحكومات وممثلي الدول الأعضاء المشاركة في الاجتماع.
وقالت ان الكويت التي أقرت الأمم المتحدة بمكانتها كمركز عالمي للعمل الانساني شاركت في جميع المؤتمرات الدولية ‘لمساعدة البلدان الشقيقة والصديقة في أزماتها’.
وأكدت أن الكويت ‘تفخر بدعمها القوي للمشروعات التي تخدم الفقراء والجياع’ في أنحاء العالم كافة في سياق سعيها الدائم لكسر حلقة الفقر والجوع في المناطق الريفية ومناطق أخرى ومن ثم مساندة سياسات المنظمة في تعزيز قدرات الفقراء في الأرياف بما ‘يؤمن لهم الحماية الاجتماعية والتنمية الزراعية المستدامة’.
ومن هذا المنطلق دعت الخليل كلا من منظمة الأغذية والزراعة وبرنامج الأغذية العالمي والصندوق الدولي للتنمية الزراعية الى ‘بذل جهود اضافية وفورية تحقيقا للأهداف الانمائية ومؤتمر القمة العالمي للأغذية’.
وجددت تأكيد ثقة الكويت الكبيرة بالمدير العام لمنظمة (فاو) جوزيه غراتسيانو دا سيلفا وبدوره في تعزيز الاهتمام بقضايا الأمن الغذائي والتغذية لاسيما في الاقليم.
وقالت ان الكويت تتطلع الى ‘اقامة علاقات أوسع وأقوى مع المنظمة’ وذلك عبر ‘ابرام اتفاقية شراكة’ للتنمية الزراعية جاري الانتهاء منها وذلك بغرض تعزيز الأمن الغذائي والتغذية وتنمية القدرات التقنية الوطنية والاقليمية.
وعبرت عن التطلع لأن تعود هذه الشراكة بالفائدة على الكويت والدول الأخرى من خلال تطوير التعاون فيما بين دول الجنوب معربة عن أملها في أن ‘تأخذ منحى جديدا يتجاوز الحدود التقليدية’ على ضوء انفتاح سياسة دولة الكويت على أحدث التقنيات والخبرات في مجال الأغذية والزراعة.
واشارت ممثلة الكويت في مؤتمر (فاو) الى انه برغم انجازات الكويت التي ‘قطعت شوطا مهما في مسيرة الأمن الغذائي’ فانها ما زالت بحاجة الى الدعم التقني من قبل المنظمة والاستفادة من خبرة بلدانها الأعضاء ‘من أجل التغلب على التصحر وندرة المياه وغيرها من المشاكل المزمنة’.
وأعربت عن ‘استعداد الكويت لدعم خطط المنظمة من أجل القضاء على الفقر والجوع وتحقيق الأمن الغذائي والتغذوي’ قائلة ‘اننا نطمح أن تولي المنظمة من جانبها اهتماما أكبر بمساعدة دول الاقليم والكويت اعتمادا على ما تمتلكه المنظمة من خبرات ومعارف هائلة في شتى ميادين الأغذية والزراعة والتنمية’.
كما دعت منظمة الأغذية والزراعة الى مزيد من الاهتمام والاستجابة السريعة لما ينشأ من حالات الطوارئ خاصة الناجمة عن الآفات والأمراض العابرة للحدود.
واكدت أن أبواب الكويت ‘مفتوحة دائما أمام التعاون مع المنظمة ومع البلدان الأعضاء فيها من أجل الاسهام في تطوير مواردنا الطبيعية والبشرية والبيئية لأن التنمية هي الأساس في تقدم بلداننا’.