أكد ولي ولي العهد السعودي الأمير مقرن بن عبدالعزيز اليوم أن قيام الاتحاد الخليجي ضرورة داخلية وإقليمية وكذلك ضرورة أمنية واقتصادية وسيكون عنصرا لاستقرار المنطقة.
وشدد الأمير مقرن بن عبدالعزيز في حوار أجرته معه وكالة الأنباء السعودية أن الاتحاد الخليجي ‘ليس ضد أحد ولا يعادي أي دولة إقليمية أو عالمية وليس له سياسة توسعية أو أطماع خارجية’.
وأوضح أن دعوة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز لتأسيس الاتحاد الخليجي ‘تنبثق من حنكته السياسية وشعوره بالمسؤولية تجاه وطنه وتجاه منطقة الخليج ومعرفته بحقيقة التحديات الحالية والمستقبلية التي تواجه دول الخليج العربية التي تجمعها أسس ومبادئ العقيدة الإسلامية السمحة وترتبط بمصير واحد ومستقبل مشترك فالتحديات التي تواجه دول الخليج واحدة’.
واعتبر ولي ولي العهد السعودي أن الاتحاد مطلب وحاجة لمواطني دول المجلس قبل أن يكون مطلبا للحكومات.
ولفت الى أن العالم اليوم يمر بمرحلة الكيانات الكبيرة والتجمعات الإقليمية ذات التأثير الاقتصادي كالاتحاد الأوروبي ورابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان) وكذلك التجمعات الاقتصادية في أمريكا اللاتينية والتجمعات المماثلة في غرب وشرق إفريقيا.
وأوضح أن الاتحاد يحفظ لكل دولة خليجية سيادتها ونظامها مشددا على القول ‘لن تحقق أي دولة من الدول الأعضاء أية مكاسب على حساب أي دولة أخرى من دول المنظومة الخليجية وستعود الفائدة على الجميع وفي المقدمة المواطن الخليجي الذي من أجله تم إنشاء مجلس التعاون الخليجي ومن أجله أيضا سيكون الاتحاد الخليجي’.
وأضاف ‘ما أنجزه مجلس التعاون سيكون الأساس الذي ينطلق منه الاتحاد المأمول بعد الانجازات الكبيرة التي تحققت على مدار أكثر من ثلاثة عقود مضت على تأسيسه’.
وعن موعد إعلان انتقال المجلس إلى مرحلة الاتحاد قال ‘سوف يكون ذلك في حينه وعند انتهاء وضع الصيغة الملائمة والذي أتمنى أن يكون في القريب العاجل’.