وغالباً ما تتميز مواجهات لبنان مع الكويت بالندية والإثارة، ولا سيما بعدما جمعتهما القرعة بمجموعة واحدة في أكثر من مناسبة في السنوات الأخيرة حيث تقابلا ضمن الدور الثالث من التصفيات المؤهلة لمونديال “البرازيل – 2014″، حين كان لبنان سببا رئيسيا في خروج “الأزرق” من التصفيات، بتعادله معه 2 – 2 ذهاباً في بيروت في 11 تشرين الأول/أوكتوبر 2011، وفوزه عليه 1 – 0 اياباً في الكويت، في 11 تشرين الثاني/نوفمبر من العام عينه.
وتكررت المواجهة بين “أبناء الأرز” و”الأزرق” في تصفيات كأس آسيا “استراليا ـــــ 2015″، فأخفق الكويتيون مجدداً في كسر “العقدة اللبنانية” إذ تعادل المنتخبان 1 – 1 ذهاباً، في بيروت في 15 تشرين الأول/أوكتوبر 2013، وتكرر التعادل في الكويت، في 15 تشرين الثاني/نوفمبر من العام عينه، لكن سلباً هذه المرة.
وسيكون “منتخب الأرز” بقيادة مدربه الجديد ميودراج رادولوفيتش في اختباره الرسمي الأول مع لبنان، مطالباً بالإفادة من عاملي الأرض والجمهور، خصوصاً في ظل التوقعات بحضور جماهيري كبير في ملعب صيدا.
ولعل خبرة رادولوفيتش في الملاعب الكويتية إبان إشرافه على فريقي الجهراء وكاظمة لعبت دوراً حاسما في اختياره لهذه المهمة، ومنذ توليه تدريب منتخب لبنان قبل نحو شهرين شرع في بناء تصور لتشكيلته التي سيخوض بها أول مباراتين في التصفيات ضد الكويت والأسبوع المقبل بضيافة لاوس.
ويشكل اللاعبون المحترفون عنصر قوة في تشكيلة منتخب لبنان، الذي يطغى عليه حضور اللاعبين المهاجرين، بوجود رضا عنتر (جوانغزو الصيني) معتز بالله الجنيدي (أمانة بغداد العراقي) جوان العمري (ا ف سي فرانكفورت) وعلي حمام ووليد إسماعيل (زوب أهان الإيراني) وحسن معتوق (الفجيرة الاماراتي) وفايز شمسين (باندوري الروماني).
ويعتمد “أبناء الأرز” على عنصر الخبرة، بوجود صانع الألعاب والقائد رضا عنتر (35 عاماً) ولاعب الوسط عباس أحمد عطوي (35 عاماً) والظهير الأيسر وليد اسماعيل (31 عاماً) وقلب الدفاع يوسف محمد (35 عاماً) وقلب الهجوم محمد غدار (31 عاماً).
وشكل غياب اللاعبين المحترفين عن المباراتين الوديتين أمام سوريا (2 – 2) والأردن (0 ـــــ 0) ثغرة في استعدادات منتخب لبنان، ولا سيما ان المدرب رادولوفيتش كان يحتاج إلى اختبار لاعبيه المحترفين والمحليين في قالب واحد، لمعرفة مدى الانسجام والتفاهم ما بين المزيج الذي تتشكل منه صفوف المنتخب.
ويخوض منتخب لبنان المباراة بصفوف شبه مكتملة، باستثناء غياب قلب دفاع دبا الفجيرة الإماراتي بلال نجارين والجناح محمد حيدر، بسبب الإصابة.
وتبدو خيارات المدرب رادولوفيتش متعددة، باستثناء حراسة المرمى، حيث من المنتظر أن يشرك عباس حسن صاحب الخبرة الدولية، بعكس حارسي المنتخب الآخرين أحمد تكتوك وحسن بيطار.
ويبدو مركز الظهير الأيمن محجوزاً لعلي حمام، والأمر عينه بالنسبة لمركز قلب الدفاع حيث مشاركة يوسف محمد مؤكدة إلى جانب نور منصور أو معتز بالله الجنيدي. أما على الظهير الأيسر فسيفاضل رادولوفيتش بين جوان العمري ووليد اسماعيل.
وسيؤمن هيثم فاعور نقطة الارتكاز إلى جانب رضا عنتر في خط الوسط، مع عنصر ثالث في هذا الخط ربما يكون عباس عطوي (النجمة) أو عطوي (العهد).
وعلى رغم ان خط الهجوم شكل أزمة في الدوري بغياب المهاجمين اللبنانيين عن المراكز الأولى في صدارة الهدافين فان الاعتماد على أسماء من طراز حسن معتوق ومحمد غدار وفايز شمسين أو خالد تكه جي يترك ارتياحاً لدى الجمهور، بالنظر إلى رفعة مستواه الأسماء المذكورة.
في المقابل، يسعى منتخب الكويت، بقيادة مدربه الجديد التونسي نبيل معلول، إلى فوز افتتاحي يعبد له طريق التصفيات، وجاء “الأزرق” إلى لبنان قادماً من اسطنبول حيث أقام معسكرا من 29 أيار/مايو إلى 8 الحالي خاض خلاله مباراة ودية مع الأردن أسفرت عن التعادل 2 – 2.
وركز المدير الفني للأزرق التونسي نبيل معلول في الفترة الماضية على المستوى البدني للاعبين كما وضع تصوره النهائي للتشكيلة التي سيلعب فها المباراة الحاسمة، ويتوقع ان يركز معلول في خطته على الجانب الدفاعي عبر تكثيف خط الوسط.
وينتظر ان يشغل نواف الخالدي مركز حراسة المرمى. أما دفاعيا فقد يعول معلول على الخبير مساعد ندا وعبد الرحمن العنزي وفهد الهاجري وعلي مقصيد، وفي الوسط يتواجد عبد العزيز المشعان وفهد الرشيدي وفيصل العنزي وبدر المطوع الى جانب فهد العنزي ويوسف ناصر في الهجوم.
وافتقد معلول الى مجموعة من اللاعبين الجيدين أبرزهم عامر المعتوق وحسين فاضل وخالد عجب وسيف الحشان وعامر المعتوق ومصعب الكندري للاصابة.
ويلتقي في المجموعة عينها لاوس مع ميانمار على ملعب لاوس الدولي في فيينتان.