أعلنت المقاومة المؤيدة للرئيس اليمني عبدربه منصور هادي أمس، استعادة السيطرة على مديرية المسيمير في محافظة لحج الجنوبية بعد مواجهات ضارية مع المسلحين الحوثيين والقوات الموالية لهم، في وقت تواصلت المعارك بين الجانبين في تعز ومأرب وشبوة وعلى أطراف عدن بالتزامن مع غارات لطيران قوات التحالف استهدفت مواقع للجماعة في أكثر من محافظة وامتدت إلى الشريط الحدودي الشمالي الغربي.
في غضون ذلك، التحق مسلحو المقاومة في محافظة الجوف بمواقف المقاومة المناهضة للحوثيين في محافظات مأرب وتعز وشبوة وعدن، وأعلنوا أمس في بيان لهم رفضهم حوار جنيف المزمع عقده برعاية الأمم المتحدة واعتبروه «مضيعة للوقت وفرصة للحوثيين لإنزال مزيد من القتل والدمار» على حد قولهم.
ومن جهة أخرى حذر نشطاء في مجال الإغاثة من أن القتال المستمر منذ أسابيع بين قوات التحالف بقيادة السعودية والحوثيين في اليمن أدى لانهيار النظام الصحي في مدينة عدن.
وأوضحت منظمة ‘أطباء بلا حدود’ للإغاثة الطبية أن المستشفيات تعج بالضحايا لدرجة أن البعض منهم يتلقون العلاج في العراء.
وأفادت المنظمة بأن هناك جثثا ملقاة في الشارع وأن ثمة نقص حاد في الغذاء والوقود والأدوية.
وبسبب القصف المستمر، تعجز فرق ‘أطباء بلا حدود’ عن التحرك في محيط المدينة لمعالجة المصابين، بحسب المنظمة.
وفي وقت سابق، وصفت الأمم المتحدة الوضع الإنساني في اليمن بأنه ‘كارثي’، قائلة إن 20 مليون مدني – يشكلون 80 في المئة من السكان – في حاجة للمساعدة.
ويأتي تحذير منظمة ‘أطباء بلا حدود’ قبل أيام من انعقاد محادثات سلام برعاية الأمم المتحدة في جنيف في محاولة لإنهاء الصراع المستمر منذ أسابيع والذي أدى لمقتل أكثر من 2000 شخص.
ومنذ 27 مارس/ اذار، بدأت قوات التحالف بقيادة السعودية استهداف الحوثيين الشيعة عبر سلسلة من الضربات الجوية، تؤيدها الولايات المتحدة.
وفي الآونة الأخيرة، رد الحوثيون بشن هجمات عبر الحدود على المملكة.
وسيطر الحوثيون في سبتمبر/ ايلول الماضي على العاصمة صنعاء قبل أن يتجهوا للسيطرة على المزيد من مناطق البلد.
ومع تحركهم باتجاه الجنوب في مارس، اضطر الرئيس عبد ربه منصور هادي إلى مغادرة مدينة عدن متوجها إلى السعودية.
وتواجه إيران اتهامات بدعم الحوثيين. لكن كلا من طهران والحوثيين دأبوا على نفي هذه الاتهامات.