جريدة الحقيقة الإلكترونية
إلى وزير التربية والتعليم العالي اتجهت الانظار النيابية امس ما بين الاشادات الانسانية وتقديم الاقتراحات، حيث اشاد نائب رئيس مجلس الامة مبارك بنيه الخرينج بالقرار الانساني الذي اتخذه وزير التربية وزير التعليم العالي د. بدر العيسى بقبول جميع الطلبة البدون الفائقين في كليات جامعة الكويت. وقدم الخرينج كل الشكر والتقدير لوزير التربية لقبول جميع الطلبة المتفوقين من البدون بجامعة الكويت مشيرا الى انه قرار يستحق الشكر والاشادة فهو خطوة انسانية مستحقة وليست غريبة على وزير التربية وزير التعليم العالي د. بدر العيسى كما انها خطوة ايجابية بالاتجاه الصحيح نحو تخفيف معاناة ابناء فئة البدون ويفتح لهم باب الامل والعمل. وتمنى الخرينج على الوزير العيسى ان يتم في المرحلة المقبلة اتخاذ خطوة انسانية اخرى مستحقة وهي قبول جميع خريجي الثانوية العامة من البدون في كليات جامعة الكويت وهيئة التعليم التطبيقي وخفض نسب قبولهم اسوة بالكويتيين، لافتا الى ان فئة البدون من ضمن النسيج الاجتماعي للكويت، واثبتت الاحداث والازمات انتماءهم لهذا الوطن، وقدموا الكثير من التضحيات والشهداء في سبيل الكويت ورفعتها. من جانبه، ثمن النائب الدكتور منصور الظفيرى استجابة العيسى للمناشدة التي دعونا اليها بقبول جميع الطلبة المتفوقين من البدون في كليات جامعة الكويت مقدما الشكر للوزير على هذا القرار الإنساني. وأكد الظفيري ان قبول جميع المتفوقين من البدون بجامعة الكويت قرار في الاتجاه السليم و خطوة إنسانية تحسب للوزير العيسي خاصة في ظل عدم قدرة كثير من هؤلاء على استكمال دراساتهم على نفقتهم مؤكدا ان هذا القرار جاء ليفتح أمامهم نافذة الأمل وليسعد كثير من تلك الأسر التي تسعى جاهدة لمواصلة ابنائهم رحلتهم التعليمية سيما وأنهم متفوقون. وأكد الظفيري على ضرورة دعم الدولة للطلبة الفائقين مواطنين أو بدون وتشجيع هذه النماذج واستثمار طاقاتها العلمية، لان لا نهضة بدون الاهتمام بالتعليم ودعم هؤلاء المتفوقين، مشددا على أن رعاية الدولة للفائقين بصفة خاصة مطلب ضروري. ودعا النائب الظفيرى من جهة اخرى المعنيين في وزارة التعليم العالي الى خفض نسب القبول للطلبة البدون سوء في جامعة الكويت أو التعليم التطبيقي بما يمكن من استيعاب اكبر عدد من خريجي الثانوية لابناء هذه الفئة، فهم جزء من النسيج الاجتماعي للكويت، وقدموا كثيرا من التضحيات للوطن ويستحقون منحهم جميع حقوقهم الاجتماعية. بدوره، قال النائب عسكر العنزي انه من المعلوم ان عدد السكان في الكويت يزداد عاما بعد عام، وبالتالي يزداد عدد خريجي الثانوية العامة الراغبين في الالتحاق بالتعليم العالي وهو ما يتطلب زيادة عدد المقبولين بجامعة الكويت وهيئة التعليم التطبيقي والتدريب من خريجي الثانوية العامة حتى لا تتكرر ازمة القبول التي تحدث كل عام. ويعاني ابناء البدون من صعوبات شديدة في الالتحاق بالتعليم العالي بجامعة الكويت والتعليم التطبيقي رغم انهم يواجهون ظروفاً معيشية قاسية. ونظرا لان الكويت هي بلد الخير ومركز انساني عالمي بقرار من الامم المتحدة ولن تبخل على ابنائها البدون ان يكملوا تعليمهم العالي ليشاركوا في بناء نهضة الكويت كل في تخصصه، رأى العنزي ان يساير الوزير ذلك باحتراف ويأخذ باقتراحنا برغبة قدمه امس زيادة عدد المقاعد بجامعة الكويت وهيئة التعليم التطبيقي لاستيعاب مخرجات الثانوية العامة و عدم وجود ازمة قبول. وزيادة عدد مقاعد الابتعاث للدراسة بالجامعات العربية والاجنبية خارج الكويت. وإصدار قرار انساني بالموافقة على التحاق جميع أبناء البدون من خريجي الثانوية في جامعة الكويت والهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب وخفض نسب قبولهم أسوة بالكويتيين، وقبول متفوقي الثانوية العامة من فئة البدون في كليات القمة بجامعة الكويت مع منحهم برنامج رعاية يكفل تقديم إعانات شهرية لهم لمساعدتهم على إكمال دراستهم الجامعية.
