توفي سعودي وأصيب آخر جراء قذائف حوثية أطلقت على جازان في المملكة العربية السعودية ظهر اليوم الجمعة.
وقال الدفاع المدني السعودي في جازان في بيان له إنه ‘عند الساعة 1:10 من ظهر اليوم، سقط مقذوف عسكري أطلق من داخل الأراضي اليمنية بجوار جامع قرية العطايا بمحافظة صامطة في جازان’.
وأضاف البيان: ‘نتج عن سقوط المقذوف وفاة مواطن وإصابة آخر إضافة إلى تعرض المسجد لبعض الأضرار’.
من جهة أخرى أعلن متحدث باسم الأمم المتحدة أن المبعوث الأممي لليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد سيعقد محادثات منفصلة مع الأطراف اليمنية التي ستجري يوم الأحد القادم في جنيف.
هذه المحاثات من المتوقع أن تستمر ثلاثة أيام تهدف إلى جمع الأطراف اليمنية على مائدة مفاوضات واحدة في نهاية المطاف بحسب المتحدث.
وسيشارك في المحادثات التي ستستمر ثلاثة أيام الرئيس عبد ربه منصور هادي إضافة إلى مندوبين من طرفي النزاع. فمن الرياض حيث يقيم الرئيس هادي سيتجه إلى جنيف حيث سيلتقي 14 مندوباً من الطرفين لبحث النزاع الدائر في البلاد.
المحادثات التي ستستمر ثلاثة أيام، ترفض حكومة الرئيس هادي تسميتها مفاوضات، بل تطلق عليها مشاورات وتصر على أنها ستدفع إلى تطبيق القرار الأممي 2216 والذي يلزم الميليشيات الحوثية وأنصار المخلوع صالح بالانسحاب من المناطق التي سيطروا عليها.
المقاومة الشعبية من جانبها، شددت على موقفها الرافض لهذه الاجتماعات داعية الرئيس هادي إلى عدم الجلوس على طاولة واحدة مع الانقلابيين ومعتبرة ذلك شرعنة لممارساتهم، فيما جدد مجلس التعاون الخليجي تأكيده على أن هذه اللقاءات هي حوار يمني-يمني.
هذه التصريحات نقلها وزير الخارجية القطري من الرياض حيث يلتقي وزراء خارجية مجلس التعاون الخليجي لبحث تطورات الأزمة في اليمن.
يأتي ذلك في الوقت الذي سقط فيه عشرون من المسلحين الحوثيين وحلفائهم بينهم القيادي الميداني بدر الحوثي بين قتيل وجريح في مواجهات بالضالع جنوبي اليمن، بينما أفادت مصادر للجزيرة بأن غارات لطيران التحالف العربي استهدفت فجر اليوم مقر وحدات الشرطة العسكرية في صنعاء.
وقالت مصادر محلية إن المقاومة الشعبية شنت هجوما وصفته بالنوعي فجر اليوم الجمعة على مواقع للحوثيين بمنطقة سناح في الضالع، مستخدمة مختلف أنواع الأسلحة.
وأضافت أن الهجوم أدى لمقتل وإصابة عشرين من مليشيات الحوثي والقوات الموالية للرئيس المخلوع علي عبد الله صالح، بينما قتل ثلاثة من أفراد المقاومة الشعبية وأصيب أربعة آخرون.
من ناحية أخرى، أفادت مصادر للجزيرة بأن طائرات التحالف الذي تقوده السعودية استهدفت فجر اليوم مقر وحدات الشرطة العسكرية الواقع تحت سيطرة الحوثيين في العاصمة صنعاء.
ونقلت وكالة الأناضول عن السكان قولهم إن الطيران قصف أيضا مواقع للحوثيين وقوات صالح في جبل عيبان جنوبي غربي العاصمة ومنطقة شعوب بالوسط. وجاء ذلك بعد توقف عن قصف المدينة دام 48 ساعة.
وأظهرت صور بثها ناشطون على الإنترنت آثار الدمار التي خلفتها غارات التحالف على مواقع الحوثيين وقوات صالح في العاصمة اليمنية.
وكان طيران التحالف قد ركز جهوده خلال اليومين الماضيين على المحافظات الحدودية، وشنّ عشرات الغارات على مواقع للحوثيين في حجة ومنفذ حرض وعمران وصعدة.
‘تطهير صنعاء’
في غضون ذلك أعلنت فصائل المقاومة الشعبية في إقليم آزال -الذي يضم محافظات صنعاء وعمران وذمار وصعدة- أنها عازمة على ‘تطهير’ العاصمة اليمنية وبقية محافظات الإقليم من المسلحين الحوثيين.
وأشارت في بيان نشر مساء الخميس إلى ‘الجهوزية التامة لمواجهة وتطهير محافظات الإقليم من الشرذمة الانقلابية التي بدأت مسيرتها التدميرية من الإقليم، وتمددت إلى مختلف محافظات الجمهورية’.
وفي مأرب (شرق صنعاء) سيطرت المقاومة الشعبية فجر اليوم على مواقع كانت تحت سيطرة الحوثيين وقوات صالح.
وقالت مصادر محلية إن المقاومة الشعبية سيطرت على ثلاثة مواقع في جبهة الجدعان إحدى الجبهات الساخنة في مأرب.
وفي تعز (جنوب)، قال مراسل الجزيرة إن 27 من مسلحي الحوثي وقوات صالح قتلوا، وأصيب خمسون آخرون في جبل جرة والزنوج وكلابة والأربعين والمناخ، وأوضح أن سبعة من أفراد المقاومة قتلوا وأصيب عدد آخر في مواجهات مستمرة داخل المدينة.
وتمكنت المقاومة الشعبية من منع الحوثيين وقوات صالح من التقدم إلى الأحياء السكنية في تعز، وأحرقت عدة آليات عسكرية في شارع الأربعين، كما نفذت هجمات نوعية في منطقة بيرباشا على تجمع للحوثيين.